رأس المتن تسلمت معدات وسيارة اطفاء معدة للتدخل ممثل شهيب:الهدية ثمينة جدا السفير الاميركي: نعمل لاستقرار لبنان

الوكالة الوطنية:
رعى وزير الزراعة اكرم شهيب ممثلا بالدكتور شادي مهنا الاحتفال الذي اقامته بلدية رأس المتن، بالتعاون مع جمعية الثروة الحرجية والتنمية، لمناسبة تسلمها معدات وسيارة اطفاء رباعية الدفع معدة للتدخل الاولي والمقدمة من مشروع التحريج في لبنان وهو برنامج تموله الوكالة الاميركية للتنمية الدولية وتنفذه مديرية الاحراج الاميركية.

وحضر الاحتفال الذي اقيم في منطقة المخيم على طريق عام دير الحرف – رأس المتن السفير الاميركي ديفيد هيل، النائب السابق ايمن شقير، رئيس بلدية القلعة العميد رياض الاعور ممثلا رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى كريم سركيس، رئيس بلدية رأس المتن عصام مكارم، رئيس بلدية دير الحرف جوزي ابو جودة، مفوض الداخلية في الحزب التقدمي الاشتراكي هادي ابو الحسن، رئيس جمعية الثروة الحرجية وسام ابو غانم، مديرة مشروع التحريج في لبنان جويس بجاني، ومخاتير وفاعليات بيئية واجتماعية وحشد من الحضور .

مكارم
بعد استقبال السفير الاميركي على وقع موسيقى فوج الكشاف التقدمي في رأس المتن، بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والاميركي، ثم كلمة تعريف ألقاها رجا ابو رسلان، فكلمة لمكارم شكر فيها “المساهمين في هذه الهدية القيمة والمكونة من سيارة اطفاء متكاملة التجهيزات ومتوسطة الحجم للدخول الى الغابات وطرقها الضيقة لتحمي اشجار الصنوبر والزيتون والسنديان وغيرها والتي تشكل مصدر رزق لعدد كبير من اهالي البلدة والقرى المجاورة”. وشكر “الشعب الاميركي ومن يمثله لتبرعه بهذه الهدية القيمة.

الحلبي
والقى منسق الوحدات التطوعية في جمعية الثروة الحرجية والتنمية امين الحلبي كلمة قال فيها: “منذ فترة اجرت الجمعية مسحا ميدانيا على امتداد الوطن غايته تحديد الاحراج الاكثر عرضة للحرائق وتبيان اسباب اندلاعها تمهيدا لوضع خطة لمكافحة الحرائق في المناطق اللبنانية.

وقد اظهر المسح ان الاحراج المحيطة ببلدة رأس المتن هي الاكثر عرضة لاندلاع الحرائق وان العامل المساعد على اندلاعها وتوسعها مرده عدم توافر وسائل مكافحة الحرائق الملائمة اي الوسائل المعدة للتدخل الاولي، وبهدف الحصول على الدعم الكفيل لانجاح مشروعها تواصلت الجمعية مع المؤسسات والهيئات الناشطة في المجال البيئي وكان باكورة تواصلها المعقود مع مشروع التحريج في لبنان الممول من الوكالة الامركية للتنمية الدولية وتنفذه مديرية الاحراج الاميركية والقاضي بتقديم سيارات رباعية الدفع هبة الى عدد من البلديات ومن ضمنها بلدية رأس المتن، وها نحن نجتمع اليوم لتنفيذ التفاهم وتسلم الهبة من الجهة الواهبة لبلدية رأس المتن”.

هيل
والقى السفير هيل كلمة استهلها متحدثا باللغة العربية، فقال: “شكرا جزيلا لدعوتكم الى هذه المنطقة الجميلة من لبنان. يسرني ان انضم الى مجموعة من الشباب لكي نساهم معا في بناء لبنان اكثر اخضرارا”.

واضاف: “ورائي لافتات لكل المؤسسات الاميركية والتي تظهر مدى التواصل الاخوي بينها والتي تؤدي الى تغيرات جيدة في العلاقات في ما بينها، وان الوكالة الاميركية للتنمية المختصة بالمساعدات فان جميع المواطنين فيها هم من اللبنانيين وهذه المؤسسات الداعمة تقدم دعما كبيرا للمجتمع اللبناني وقد تأكدنا ان كل هذه الاموال التي تأتي من الشعب الاميركي تقدم الى الشعب اللبناني”.

وتابع: “نهتم بغابات لبنان وجمالها الطبيعي ولا نتصور ان نأتي اليه ولا نرى أشجار الارز والصنوبر والسنديان والتي نراها الان هنا وحولنا ونحن هنا ليس لنأخذ صورة او ان نشاهد هذه الاشجار انما لإحياء شعب بكامله ونثبته في ارضه وان جمال الطبيعة هنا يأتي بالسياح الى لبنان ويفر اموالا لأهله”.

واعتبر ان “أي تهديد قد يصيب الغطاء النباتي يهدد حياة المواطنين واقتصادهم ويفقدهم مورد رزقهم”.

واكد “ان الولايات المتحدة عملت وتعمل دائما مع كل لبنان وفي كل المراحل من اجل الامن والاستقرار واننا قدمنا الاسبوع الماضي المساعدات العسكرية الى الجيش ونحاول مساعدة الاقتصاد والبيئة والتعليم وكل هذا من اجل المساهمة في استقرار هذا البلد، والمساعدات التي نقدمها اليوم هي جزء صغير من المساعدات التي تقدمها السفارة الاميركية الى الشعب اللبناني عموما”.

وقال: “عام 2010، تم تقديم 12 مليون دولار مساعدة من اجل حماية الغابات من الحرائق، وهذه الهبة هي جزء صغير من المساعدات من اجل الوقاية من الحرائق، وان تعاوننا مع بلدية رأس المتن لان فيها غابات صنوبر معرضة للحرائق. لذا ما قدمناه اليوم من معدات للحرائق وسيارة الاطفاء الاولي هي من اجل حماية هذه الغابات”.

وحيا بلدية رأس المتن “لاهتمامها بحماية الغابات وكذلك فريق المتطوعين لحماية الغابات”، وأمل ان “تستمر هذه الحماسة في المستقبل وان يكون لبنان كما قالت فيروز “لبنان يا أخضر حلو”.

مهنا
والقى الدكتور مهنا كلمة الوزير اكرم شهيب، قال: “بحكم الوظيفة، تعودنا ان مشكلة الغابات مشكلة مزمنة وللاسف وبزيادة الجفاف الذي نراه هذه السنة فان مشكلة الحرائق تزداد. وزارة الزراعة بحكم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الحرائق دورها مقتصر على الوقاية من الحرائق وعلى اعادة التأهيل بعدها. ونحن كنا قد اطلقنا منذ عام ونصف عام برنامج زرع 40 مليون شجرة من اجل الوصول بالغابات الى 20 في المئة ولكن أغفلنا مشكلة وهي ضرورة المحافظة على 13 في المئة التي لدينا والذي يحصل اليوم هو خطوة اساسية جدا لكي نستطيع ان نحافظ على هذه ال 13 في المئة لان قسما كبيرا من غاباتنا نخسره بالحرائق او بالبناء والمرامل والكسارات. ولكن الحرائق تبقى الخطر الداهم علينا، وهو يتأثر بشكل كبير بالجفاف ونحن متخوفون جدا في شهر ايلول وتشرين في حال لم تمطر السماء من ازدياد الحرائق، وأقول ان هذه الهدية قيمة واريد تهنئة بلدية رأس المتن والبلديات المجاورة على هذه المعدات الثمينة جدا في هذا الوقت”.

واضاف: “أريد ان اشكر باسم الدولة اللبنانية عموما ووزارة الزراعة لكوننا المعنيين مباشرة بالحرائق. الولايات المتحدة الاميركية الممثلة بسعادة السفير ديفيد هيل وكل المؤسسات على دعمها المتكامل والمتواصل. نأمل متابعة برنامج مشروع التحريج في لبنان ونحن واثقون من هذا التعاون الذي مر عليه اربعة اعوام وسيستمر”.

بعد ذلك، قام السفير هيل بإدارة محرك سيارة الاطفاء واستمع من هشام سلمان الى شرح وافر لطريقة عملها.

بعدها سلم المفاتيح لرئيس بلدية رأس المتن الذي قدم درعا تقديرية الى السفير هيل.