رئيس بلدية عاليه بعد نشر بيان يطاوله: لن ندخل في سجالات صغيرة

أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” في عاليه رشيد زين الدين، ان أجواء متشنجة تسود مدينة عاليه بعد ان استفاق المواطنون على بيان نشر خلال الليل يطاول رئيس بلديتها وجدي مراد ويتضمن اتهامات له وصولا إلى مطالبته بالاستقالة.

وأشار مندوبنا الى ان البيان المذكور غير مذيل بتوقيع ولا بأسماء، إلا أن أبناء المدينة رأوا فيه افتئاتا بحق مراد ومحاولة للنيل من استقرار المدينة التي تعيش وئاما بين سائر قواها السياسية.

وبعد شيوع خبر البيان أمت دارة مراد وفود شعبية وحشد كبير من مشايخ الطائفة الدرزية وممثلو الهيئة الروحية للطائفة في المدينة. وقد حضر وكيل داخلية عاليه في الحزب التقدمي الاشتراكي خضر الغضبان، رئيس “الحركة اليسارية اللبنانية” منير بركات، نائب رئيس البلدية سمير خوري واعضاء المجلس، مخاتير المدينة وممثلون عن الجمعيات الأهلية وفاعليات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية.

وكانت كلمات شاجبة ومستنكرة للبيان ومتضامنة مع مراد ورافضة للمحاولات التي تهدف الى تضليل الرأي العام.

مراد
ورد مراد بكلمة، قال فيها: “ان المجلس البلدي هو مجلسكم، وإذا كانت ثمة غبار عليه ماليا أو خدماتيا، واذا لم يعمل بأكثر من قدراته منذ ست عشرة سنة فأنتم الأدرى لان المجلس البلدي هو أنتم وهو شرف عاليه وضميرها”.

وبالنسبة إلى البيان، قال مراد: “أقول، الله يسامح، لانه عمل صغير، ولا أحد يمكنه أن يشير اليكم أو ينال من مناقبيتكم، والمجلس البلدي هو أنتم كما أسلفت، وهذه مسيرتنا منذ نحو أربعة عشر عاما نتكامل بكم وتتكاملون بنا، فضلا عن أن هذا البيان غير مذيل بتوقيع وهذا دليل ادانة لمن قام بهذا العمل، ولن ندخل في سجالات صغيرة لان ما يهمنا هو الموقف الوطني في عاليه بسائر مكونات المدينة بأهلها وسكانها، وهو الموقف الذي ينعكس حبا وتضحية لعاليه”.

وأكد أن “كل انسان ربما يصاب بغرور وكل انسان يتعرض للخطأ، لكن الاهم بالنسبة الينا ان نقوم بمراجعة ذاتية، والامور الصغيرة لا نعلق عليها، خصوصا تلك التي تتم تحت جنح الظلام، فليأت أي شخص ويقول ما لديه ولا مشكلة لدينا، اذا كانت المسألة مادية، جميعنا نتعاون للمساعدة، أو معنوية فجميعنا يؤازر ويدعم”.

وقال: “انني جزء من مجموعة ونحن في محطات سابقة والآن ولاحقا سنبقى دائما يدا واحدة”.

مشايخ عاليه
وأصدر مشايخ مدينة عاليه بيانا أكدوا فيه أن “المؤسسات والمدن والقرى لا تقاس بالحجر وانما برجالاتها، ورئيس بلدية عاليه وجدي مراد رمز من رموز المدينة وتضحياته سابقا وراهنا واضحة”، معتبرا أن “المس بكرامات الناس ان كان لشخص رئيس البلدية أو لاي شخص آخر نستنكره من أي جهة ولأي جهة”.

وأشار البيان إلى أن “وقفتكم اليوم هي وقفة وفاء لنشاط رئيس البلدية وجدي مراد المرتبط بالخيار السياسي الوطني والاستحقاقات التي تهم الجبل والوطن في موضوع الانماء، وهو يعمل دائما على وحدة عاليه التي تعتبر صمام أمان للجبل منذ 900 سنة، لا بل للعروبة وليس للجبل فحسب. انطلاقا من ذلك يجب ان نحافظ على وحدتنا، والوقفة وقفة وفاء، والمشايخ دائما في مقدمة المسيرة حول كل القضايا التي تنتظرنا ويجب أن نكون دائما في الطليعة لضرب المؤامرة التي تستهدف جميع اللبنانيين وليس اهل التوحيد انفسهم”.

وأكد أن “حماية الدروز مرتبطة بالعروبة والانتماء الوطني والرهان على مشروع الدولة”.

كذلك أمت دارة مراد وفود شعبية مؤيدة له ومستنكرة البيان الموزع ضده.