ورشة عمل لإتحاد بلديات الفيحاء عن نوعية الهواء
افتتحت لجنة المتابعة لمشروع “GouvAIRnance” الممول من الاتحاد الأوروبي، اعمالها في قصر رشيد كرامي الثقافي، في حضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال، مديرة الاتحاد بالانابة المهندسة ديمة حمصي، مدير الاتحاد السابق المهندس عبدالله عبد الوهاب، فريق عمل المشروع وممثلين عن كل من وزارة البيئة، برنامج الأمم المتحدة الانمائي، بلدية طرابلس، بلدية الميناء ونقابة المهندسين في الشمال وجامعات معنية بالمشروع.
الغزال
بداية رحب الغزال ب”المشاركين الذين حضروا رغم الظروف التي تمر بها طرابلس”، منوها “بأهمية الموضوع المطروح، نظرا لما بات معروفا عن التداعيات السلبية لتلوث الهواء على مختلف الصعد المدينية”. واشار الى ان “هذا الإجتماع هو الأول في سلسلة اجتماعات تجمع بين الخبراء وأصحاب القرار للوصول إلى مستوى مقبول من نوعية الهواء في لبنان وفي مدن الفيحاء بالتحديد”، لافتا إلى أن هذا المشروع “هو واحد من ثمار التعاون اللامركزي مع الدول الاوروبية، والذي استدعى الكثير من الإعداد والسفر إلى مدن عربية واوروبية، والتي كانت نتيجتها الموافقة على هذا المشروع، والذي تبلغ قيمته 2 مليون يورو مقسمة على مدن عدة، ولمدن الاتحاد الحصة الأكبر والتي تبلغ 500 ألف يورو، علما بأن المشروع سينتهي مع نهاية عام 2015”.
حمصي
ثم عرضت حمصي ملامح برنامج الاجتماع، وذكرت بأن “هذاالمشروع يهدف للحد من تلوث الهواء في مدن البحر المتوسط”، متحدثة “عن مراحل تنفيذه وتمويله وحصة الاتحاد في ذلك، وأن الدول الاربع المشاركة فيه هي: فرنسا، اسبانيا، الأردن ولبنان”.
أضافت: “ان هدف الاجتماع اليوم وهو مناقشة وضع الهواء الحالي في المدن الأربعة (طرابلس، الميناء،البداوي، والقلمون)، والذي قام الاتحاد بتشخيصه واصدار تقرير مفصل فيه معتمدا على نتائج مختبر قياس نوعية الهواء التابع له”.
ثم جرى عرض لمختلف التقنيات التي تستعمل لقياس تلوث الهواء وكيف سيتم تجهيز المختبر بمعدات مماثلة جديدة لتطويره وتحسين أدائه. وسيتم تركيب محطات ضمن مدن الاتحاد لقياس الملوثات على مدار الساعة، وربط ونشر النتائج التي تصدرها تلك المحطات على موقع الاتحاد ووزارة البيئة. وتلى ذلك عرض لوضع تلوث الهواء في لبنان بشكل عام، والمشاريع التي يتم تنفيذها حاليا في هذا المجال حيث قامت الوزارة بمشروع مماثل.
وأخيرا تم عرض التشخيص ومناقشته من قبل الحاضرين لابداء رأيهم واقتراحاتهم لتضاف الى التقرير. وقد تخلل اللقاء مداخلات وشروحات من خبراء ورسميين واكاديميين.