بلدية مشغرة أطلقت فعاليات مئويتها العاشرة
أطلق رئيس بلدية مشغرة جورج الدبس، فعاليات “مئوية مشغرة”، خلال مؤتمر صحفي عقده في المركز الثقافي في البلدة، في حضور الصحافي والكاتب نصري الصايغ، نائب رئيس البلدية المهندس عبدالله هدلا، أعضاء المجلس البلدي الدكتور عباس رضا، زكريا قاسم ودلال ناصيف، فاعليات وشخصيات من البلدة
وإستهل الدبس حديثة بتسليط الضوء على “مكانة مشغرة، على مستوى الوطن، لكنها أهملت ولم تعط حقها على المستوى الإنمائي”، وقال: “من هنا البلدية تعمل كخلية نحل، لإستعادة دورها الطليعي، حيث تولي شؤونها أهمية بالغة”، سائلا “ومن أدرى بشعاب مكة غير أهلها”.
ولفت إلى ان “البلدية وضعت خطة بالمشاريع، وهي تعمل على تنفيذها وفق الأولويات وتوفر الإمكانيات المادية، بالتعاون مع بعض الجهات المانحة والقوى الصديقة”، مشيرا إلى أن “المستشفى الحكومي في البلدة، الذي بناه مجلس الجنوب، بات شبه جاهز، ويجري العمل على إستكمال بعض التجهيزات، وسيكون افتتاحه باكورة فعاليات هذه المئوية، وإلى الموافقة على إنشاء مركز للأمن العام وآخر للضمان الإجتماعي في البلدة”، معربا عن “تقديره لتجاوب المدير عام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والمسؤولين المعنيين في الضمان”.
وأعلن عن “إقامة مهرجان في مهنية مشغرة في 9 آب المقبل تحت رعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، لإطلاق فعاليات المئوية، ووضع حجر الأساس للقصر البلدي، الذي سيكون مقرا لكل مؤسسات وإدارات الدولة، لنخفف على المواطن مشقات الإنتقال عند إنجاز المعاملات الرسمية”.
وتناول “التجربة الناجحة التي خاضتها البلدية، على مستوى الإحتفالات في سوق البلدة، بحيث كان لها الأثر الطيب في نفوس الجميع”، مؤكدا أن “فعاليات هذا العام ستشمل أنشطة ثقافية ورياضية وإجتماعية وفنية وغيرها”.
وتطرق الى “الدباغات التي كانت قائمة في مشغرة، والتي تعدى عدد مشاغلها الستين، بحيث كانت تضاهي الصناعات الأوروبية والغربية”، مشيرا الى “تراجع هذه الصناعة منذ العام 1982 جراء الإجتياح الإسرائيلي”.
ولفت الى “التعاون الهام القائم بين البلدية والأهالي”، مذكرا أن “أول بلدية في مشغرة كانت في العام 1914، وهي من البلدات القلائل التي عرفت العمل البلدي في تلك الآونة”.
وحيا “صمود غزة في وجه الهجمة البربرية للعدو الإسرائيلي، التي لم تستثن الطفولة والبراءة”، موجها “تعازيه لذوي ضحايا الطائرة الجزائرية”، مستنكرا “تهجير المسيحيين من الموصل”، مهنئا المسلمين ب”عيد الفطر المبارك”.
الصايغ
من ناحيته، وصف الصايغ مجموعة الأنشطة التي تحضرها البلدية في مئويتها ب”الإنجاز المهم، والمثير للاهتمام، لا سيما التوثيقية منها، التي تدل على التراث المشغراني في الفقه والثقافة”، مؤكدا “المكانة الطليعية لقاماتها الوطنية والثقافية”، محدثا عن “الظلم والحرمان اللذين نالا من مشغرة، بسبب سياسات الدولة الإغراقية”.
وكانت مداخلات لكل من رضا وقاسم وناصيف، تمحورت حول مجموعة الأنشطة لهذه المئوية على الأصعدة الثقافية والفنية والتراثية والإجتماعية والرياضية والمعرفية، ومنها تحويل منزل الفنان زكي ناصيف الى متحف، إحياء لذكراه السنوية العاشرة.