بلدية كفرعقا: خلاف على الرئاسة
صحيفة السفير ـ
فاديا دعبول:
يتجاذب الوضع السياسي مصير مجلس بلدية كفرعقا، الذي خسر مع بداية العام 2011 رئيسه فارس بولس بسبب الوفاة، ما جعل المجلس في حال انقسام كاد يؤدي إلى حلّه. إلا ان التدخلات السياسية الفاعلة أدت إلى تسوية قضت بأن يتولى الرئاسة رياض البرباري (المحسوب سياسيا على نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري) مدة سنتين، على أن يتابع المدة المتبقية للمجلس رياض فرح.
وبالرغم من أن ثلاثة أعضاء من المجلس لم يوقعوا على الاتفاق «لعدم الثقة بكفاءة فرح» المحسوب على آل فارس (بحسب ما يقول هؤلاء الأعضاء)، وفي حين كان من المفترض أن يتسلم فرح الرئاسة في تشرين الثاني من العام المنصرم بحسب الاتفاق، قام الرئيس الحالي برباري «بتوجيه من مكاري، في مطلع شهر كانون الأول بتقديم استقالته»، التي لا تزال عالقة لدى محافظ الشمال ناصيف قالوش، بسبب تهديد أعضاء المجلس عدم تأمين النصاب القانوني لانتخاب فرح. وبينما يتريث قالوش بالموافقة على الاستقالة إلى أن يتفق الأعضاء على رئيس، يسجل ارتفاع عدد المرشحين للرئاسة، ولا سيما أن المجلس يتقاسمه نفوذ مكاري و«القوات» من جهة، إذ يشكلان سبعة أعضاء، وآل بولس الذين يشكلون ستة أعضاء من جهة أخرى، بعد زواج العضو دارين جبور وانتقال نفوسها من البلدة.
وفي انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات السياسية، بشأن رئاسة المجلس البلدي، يبقى الفراغ الإنمائي في البلدة سيد الموقف. وقد ارتفع مؤخراً صوت تململ الأهالي نتيجة «سوء اختيارهم للأشخاص الذين يمثلونهم» من جهة، و«لتراجع الخدمات مقابل هدر في الأموال» من جهة أخرى، بالرغم من أن الرئيس الحالي برباري يؤكد أن «الأمور الإنمائية تسير على أفضل ما يرام، وأن التوجه العام لانتخاب فرح بات قريبا»، علما بأنه مرّ على تقديم برباري استقالته شهر ونصف الشهر تقريبا. كما أن بعضاً من أعضاء المجلس يهددون بالاستقالة وحلّ المجلس «إن لم يتم التوافق على رئيس قوي للمجلس من بين الأعضاء، على أن لا يكون برباري أو فرح».