صحيفة السفير
طارق ابو حمدان ـ
حاصبيا :
نجحت بلدية ميمس، بالتعاون والتنسيق مع «مؤسسة كهرباء لبنان»، في رفع خطر خطوط التوتر العالي الكهربائية، والتي كانت تهدد عشرات المنازل المأهولة في البلدة منذ مطلع الستينيات، من خلال ملامستها أسطح المنازل وشرفاتها، ونوافذ الغرف، ما جعل السكان يعيشون في حال خوف وقلق من خطر صعقة كهربائية لا ترحم، أو من الأمراض السرطانية التي يمكن أن تسببها.
وجاءت خطوة البلدية بعدما فشل المتضررون في إقناع الجهات المعنية في إزالة ذلك الخطر المزمن عن منازلهم، حيث كانوا قد «أجروا عشرات الاتصالات، وقاموا بالكثير من الاحتجاجات والاعتصامات، ذهبت كلها أدراج الرياح»، كما يقول الشيخ شكيب أبو فاعور (80 عاما)، والذي يمر خط التوتر العالي (15 ألف كيلووات) فوق منزله، فيحرمه وعائلته استعمال السطح لأي غرض. ويحول دون بنائه طابق إضافي. ويرد أبو فاعور المشكلة إلى مطلع الستينيات عندما قام ببناء منزل في حي البيادر في العام 1962، «وفي العام التالي وصلت الكهرباء للمرة الأولى إلى البلدة. وعبر تخطيط عشوائي لشبكة الكهرباء بحيث زرعت أعمدة التوتر العالي بمحاذاة المنازل، ومدّت الأسلاك النحاسية فوقها من دون الالتفات إلى ضررها، بالرغم من معارضتنا الشديدة»، لافتاً إلى أنه «بعدما لم تستجب مؤسسة كهرباء لبنان، وقوى الأمن الداخلي لاحتجاجاتنا، لجأنا إلى محكمة حاصبيا، حيث تقدمنا بشكوى ضد المؤسسة على خلفية الأضرار اللاحقة بنا، وصدر حكم قضائي بالتعويض عن الأضرار في العام 1963 بقيمة أربعين ألف ليرة لبنانية، مع إزالة الأعمدة، وتغيير مسار الشبكة. لكن ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم لم ينفذ الحكم». وأشار أبو فاعور إلى أن المشكلة تفاقمت «مع إشادة الكثير من المنازل في الحي، ليصل عددها تحت الشبكة إلى حوالى خمسين منزلا، إضافة إلى مبنى المدرسة الرسمية».
وأشار رئيس البلدية غسان أبو حمدان إلى أن «إبعاد خط التوتر العالي من فوق عشرات المنازل، جاء بعدما عجزت عنه كافة الجهات المعنية. وقد أنجز المشروع بالتنسيق مع مؤسسة كهرباء لبنان وعلى نفقة البلدية والمتضررين»، لافتاً إلى «تغيير مسار التوتر العالي لمسافة أكثر من كيلومتر. وجعلناه خارج نطاق المنازل».
الموضوع السابق
الموضوع التالي