بدء تأهيل أولي لطريق وادي قنوبين الترابية
قامت الورش الفنية التابعة لاتحاد بلديات قضاء بشري، وباشراف المديرية العامة للآثار ممثلة بالسيدة سمر كرم، بأشغال تأهيل أولي لطريق وادي قنوبين الترابية الممتدة بطول 4 كلم من محطة كهرباء قاديشا وصولا الى نطاق قرية الوادي.
وقد تمت عملية التأهيل بعدما اتسعت الحفر والخنادق في الطريق جراء السيول الغزيرة الأخيرة وبات عبورها صعبا. وقامت الورش بردم هذه الحفر والخنادق بالأتربة المخلوطة بالبحص لتقاوم فصل الشتاء، وتسهل عملية المرور على الطريق.
وللمناسبة قال رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف:”هذه الخطوة باتت ملحة بعدما بات عبور الطريق شبه متعذر، ومعلوم ان عائلات تسكن قرية وادي قنوبين، بالاضافة الى اقامة الراهبات في دير سيدة قنوبين طوال فصل الشتاء ما يوجب الاهتمام بتسهيل الطريق المؤدية الى الكرسي البطريركي الاثري، وقد بات محجة روحية عالمية، والى القرية.
واضاف:”ان ما قام به اتحاد بلديات قضاء بشري بالتنسيق مع المديرية العامة للآثار يواكب التوجهات الجديدة التي اطلقها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بخصوص الوادي، وفي اولوياتها انعاش الحياة الروحية فيه، والعودة به نموذجا حيا للحياة النسكية التي تمثل ابرز مقومات هوية الكنيسة المارونية، التي تحصلت خلال حقبة قنوبين التي امتدت حوالي 400 سنة. ويلبي هذا الاهتمام عناية نائبي المنطقة ستريدا جعجع وايلي كيروز اللذين تفقدا الوادي مرارا، ويتابعان اوضاع ابنائه وسبل توفير مقومات ترسيخهم فيه وتنميتهم على قاعدة التوفيق بين متطلبات الحياة الكريمة وخصوصية الوادي.”
وفيما ثمن مخلوف قرار الراهبات بالاقامة الدائمة صيفا شتاء في وادي قنوبين كعلامة انعاش للحياة الروحية، أبدى حرص اتحاد البلديات على تسهيل اقامتهن هذه تعزيزا لدورهن الروحي ورسالتهن المقدرة.