سفير تركيا جال في صيدا وزار سوسان وضو والسعودي وغرفة التجارة وتفقد المستشفى التركي: لمشاريع إنمائية في المدينة

وصل السفير التركي علي باريش اولوسوي صباح اليوم إلى مدينة صيدا على رأس وفد، ضم، مسؤول وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” اورهان ايدن والسكرتير الاول في السفارة اونور اوزكتشلي، في زيارة هي الأولى بعد تسلمه مهامه، للقيام بجولة على فاعليات المدينة.

المستشفى التركي
واستهل السفير التركي جولته من المستشفى التركي التخصصي للطوارئ والحروق في صيدا، حيث كان في استقباله رئيسة مجلس إدارة المستشفى منى الترياقي، عضو مجلس إلادارة الدكتور صبحي الدادا، مفوض الحكومة في المستشفى الدكتور رضوان المصري، رئيس جمعية الصداقة اللبنانية – التركية في صيدا المحامي محمد علي الجوهري، ترافقه المحامية نانسي نحولي.

ثم جال السفير التركي مع الترياقي والوفد المرافق والحضور في أقسام المستشفى، لا سيما الذي خصص منها كمركز ثان للتلقيح بعد مستشفى صيدا الحكومي، في حضور الدكتور ناصر حمود وهو المشرف على فريق العمل في حملة التطعيم المؤلف من قطاعات التمريض والصيادلة والتنمية الاجتماعية والشباب ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وجهاز المتطوعين في المؤسسة.

الترياقي
واطلعت الترياقي أولوسوي والحضور على “آلية عمل المركز الذي افتتح باطلاق حملة “تيار المستقبل” للتلقيح ضد كورونا، في 6 أيار الحالي، باللقاح الروسي “سبوتنيك v” والمقدم من الرئيس سعد الحريري ومجريات سير عملية التطعيم”.

وكان اجتماع على هامش الزيارة شرحت في خلاله الترياقي “آلية الخطوات التدريجية التي تم وضعها لتشغيل المستشفى لاستعادة دوره كصرح طبي تخصصي في معالجة الحروق، والعراقيل التي تحول دون ذلك. ومنها، عدم توافر أموال لصيانة تجهيزاته التي مضى عليها 11 عاما منذ إنشائه وعلى الرغم من دعم وزارة الصحة له بكل امكاناتها المتاحة، إلا أن الأمر يبقى معلقا لحين تشكيل حكومة جديدة لرصد اعتماد مالي يؤمن احتياجات المستشفى واطلاق عملها”.

وشكرت الترياقي “الدولة التركية الممثلة بالسفير اولوسوي على كل الجهود التي بذلتها وما تبذله في سبيل تشغيل هذا المستشفى ليستفيد منه اهل الجنوب عموما ومدينة صيدا خصوصا”.

اولوسوي
بدوره تمنى السفير التركي أن “يأخذ المستشفى التركي دوره”، مبديا “استعداده لتقديم الدعم المتاح لإنجاح خطوة إطلاق عمله”، متمنيا “أن تستطيع الدولة اللبنانية في المرحلة المقبلة من تأمين كل ما يلزم من الدعم المالي للمستشفى لما يشكله من أهمية لمدينة صيدا ومحافظة الجنوب ككل”.

محافظ الجنوب
وتابع السفير التركي جولته والوفد المرافق، فزار محافظ الجنوب منصور ضو في سرايا صيدا الحكومية، وكان بحث في سبل التعاون التركي اللبناني على صعيد مدينة صيدا ومحافظة لبنان الجنوبي.

اولوسوي
اثر اللقاء قال اولوسوي: “انها زيارتي الاولى لمدينة صيدا بعد تسلمي مهامي كسفير لتركيا في لبنان، وكان لا بد من زيارة المحافظ ضو للتعارف والبحث في مجالات العمل والتعاون الرسمي اللبناني التركي”.

اضاف: “كنا قد بدأنا أولى زيارات جولتنا اليوم في المستشفى التركي الذي أتمنى تشغيله في الأمد القريب ليقوم بدوره الطبي الريادي لما يشكله من أهمية في المنطقة لجهة تخصصه في معالجة الحروق .”

مفتي صيدا
ثم انتقل اولوسوي والوفد المرافق للقاء مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان في مكتبه في دار الإفتاء.

ورحب سوسان بالسفير التركي، وقال: “كان اللقاء فرصة للتداول في الاوضاع وخصوصا بعد الاحداث التي حصلت في هذه المنطقة وفي فلسطين بالذات. وقد وعد السفير اولوسوي بأنه سيقوم بما يمليه عليه واجبه تجاه اللبنانيين جميعا، بتقديم كل المساعدة لمؤسسات صيدا وغيرها من المؤسسات”.

واكد المفتي سوسان للسفير التركي ان “دار الافتاء هي داره ومدينة صيدا مدينته ومرحب به في اي وقت يقصدنا”.

اولوسوي
بدوره قال اولوسوي: “زيارتنا لدار الفتوى تأتي في إطار العلاقات الثنائية المهمة والمتواصلة بيننا، وأيضا للعمل على عرض مشاريع تركية إنمائية آنية ومستقبلية في مدينة صيدا”.

رئيس بلدية صيدا
ثم انتقل السفير التركي والوفد المرافق الى بلدية صيدا وكان في استقباله رئيس البلدية المهندس محمد السعودي في حضور الدكتورة زينب الهيب.

اولوسوي
وقال السفير أولوسوي: “لقد سررت بلقاء حضرة رئيس البلدية المهندس محمد السعودي في زيارتي الأولى للبلدية ولمدينة صيدا”، وأكد “متانة العلاقات بين تركيا ولبنان والعلاقات الطيبة مع بلدية صيدا التي تربطها أيضا علاقات تعاون وصداقة مع بلديات في تركيا”، وأعلن دعم بلاده “للمستشفى التركي وإلتزامها بالمساهمة في تطويرة خدمة للشعب اللبناني وتجسيدا للعلاقات الطيبة المشتركة”.

السعودي
بدوره، قال السعودي: “تشرفت بلقاء سعادة السفير وأرحب به على الدوام، واود أن انتهز هذه الفرصة لأوكد العلاقات المتينة التي تربط مدينتنا بالدولة التركية، ولطالما أن في صيدا صرحا وهو المستشفى التركي، فإن العلاقات ستظل قائمة على الدوام وتتطور للأفضل”.

أضاف: “لقد أضحى المستشفى التركي معلما طبيا قائما، وتم تشغيله حاليا لتلقي اللقاح وصولا لتمنيع المجتمع ضد كورونا، وقريبا سيتم تجهيز المستشفى بطاقم طبي متخصص ليقدم خدمات طبية بإشراف وزارة الصحة العامة”، ولفت الى أن “العلاقات المشتركة مع تركيا لن تتوقف وستتواصل في المستقبل”.

وختم: “أنتهز هذه الفرصة لأتوجه من خلال سعادة السفير بالشكر للحكومة التركية وللشعب التركي وأرحب به على الدوام في مدينة صيدا”.

غرفة التجارة في صيدا
وتابع السفير التركي والوفد المرافق مسار جولته في مدينة صيدا، فزار غرفة التجارة والصناعة والزراعة، وكان في استقباله رئيس الغرفة محمد صالح، وكانت مناسبة جرى في خلالها البحث في كيفية تعزيز اطر التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين وتطويره، لا سيما بين القطاعات الزراعية والصناعية والسياحية في صيدا والجنوب ونظرائهم في تركيا”.

صالح