غرفة طرابلس استضافت “مؤتمر السلامة المرورية 3” نهرا
عقد “المؤتمر الثالث للسلامة المرورية”، في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وهو جزء من مشروع “إحلال الأمن والإستقرار” الممول من الإتحاد الاوروبي، في حضور محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، رئيس الغرفة توفيق دبوسي، رئيس إتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الرافعي، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، مدير مشروع “احلال الامن والاستقرار” تييريي لمبريون، الخبير في مشروع “السلامة المرورية” المهندس رامي سمعان، خبير “السلامة المرورية” كامل إبراهيم ورؤساء بلديات وجمعيات ونقابات ومنظمات من المجتمع المدني.
دبوسي
أفتتح المؤتمر بالنشيد الوطني، وكلمة لعريف المؤتمر الزميل غسان الريفي، فكلمة لدبوسي، اشار فيها الى “الظروف المليئة بالصعاب التي نمر بها في المرحلة الراهنة”، مؤكدا ان “الإصرار لدينا لا يزال شديدا لمواجهة هذة المرحلة بكل تداعياتها، لانه لا يعقل ان نساهم نحن اللبنانيين في بناء مجتمعات الدول التي ننتشر فيها في مختلف قارات العالم، ونسجل النجاحات الأسطورية في مختلف تلك البلدان ونبقى نحن في وطن الرسالة غير مكترثين بان السلامة المرورية تشكل حالة وطنية إنسانية راقية تستدعي تضافر جهودنا المشتركة في مناخ من التعاون والتضامن، لنلتزم جميعا بإحترام تطبيقات انظمة السير، في وقت يلتزم فيه أبناؤنا في بلاد الإنتشار بإنظمة وتشريعات البلدان المضيفة”.
ورأى أن “أوضاعنا باتت ترتبط بمطالبة جامعة ترتكز على الإمساك بملفات مدروسة والقدرة على متابعتها لتبصر النور وأن نستعين بإختصاصيين في مختلف المجالات العلمية والثقافية والتقنية”، مؤكدا “أهمية الإلتفاف حول الدولة لأن الوضع الصعب بات معروفا، وان لا خيار آخر لدينا ولا غنى لنا عن الدولة والحكومة وعن رئاسة الجمهورية، لاننا رواد دعم لبناء دولة القانون والمؤسسات. ربما لدينا الكثير من المآخذ من حيث المسؤولية العامة والاداء لدى بعض من المؤسسات، لكن تبقى شراكتنا كقطاع خاص مع العام هي الاساس في توجهاتنا”.
اضاف: “بات لدينا جيشا من المتعلمين ومن أصحاب المعارف والكفاءات، وهم جميعا موجودون في مدينتنا وفي مناطق الجوار وباتت لدينا أيضا قدرات اكبر ونشكل عناوين لنماذج ناجحة ورائدة ومتفوقة في مدينة هي دائما كانت ولا تزال إستراتيجية ورافعة ليس لإقتصادنا الوطني وحسب، وإنما المساهم الأساسي في نهضة وإعادة بناء وإعمار بلدان الجوار العربي”.
وشكر “الجهات المنظمة لهذا المؤتمر الذي يحط في مرحلته الثالثة في غرفتنا، والإتحاد الأوروبي كجهة دائمة، مقدرين في علاقاتنا حسن الجوار لأن اوروبا هي جارتنا دائما وأبدا”.
لمبريون
ثم تحدث مدير المشروع لمبريون، فلفت الى “الإهتمام بالسلامة المرورية التي باتت اساسية في المرحلة الراهنة في لبنان، في وقت كان الإهتمام بهذه المسالة ضعيفا، وحتى أن الإتحاد الأوروبي كان لديه أولويات، كإقامة مشاريع البنى التحتية وخلافها. اما اليوم، فإن السلامة المرورية قد اصبحت هاجسا لإدراكه أهمية سلامة الإنسان وسط تسجيل لعدد كبير من الضحايا الناجمة عن حوادث السير، وبتنا كإتحاد أوروبي ملزمين بالتعاون الوثيق مع مؤسسات القطاع الخاص وهيئات المجتمع الاهلي والمدني”، شاكرا “غرفة طرابلس ولبنان الشمالي بشخص رئيس مجلس إدارتها، توفيق دبوسي لإحتضانه هذه المناسبة، إضافة الى إشارتي بأن مؤسسة قوى الأمن الداخلي اللبناني باتت تشهد تطورا جديدا من حيث الإهتمام بتطبيقات السلامة المرورية، وإن كانت الدورات التدريبية تتطلب بضع سنوات لإنهائها، والإتحاد الأوروبي يدعم هذا المشروع، إن من حيث التدريب أو تزويد الامن الداخلي بالمعدات اللازمة”.
سمعان
ولفت الخبير سمعان الى أن “السلامة المرورية تشكل تحديا عالميا وهي مصدر إهتمام لنا على المستوى الوطني، لانها ترتبط بإحصائيات تجعل من لبنان البلد الذي يحتل المرتبة الثالثة الذي يسجل الأرقام المرتفعة من جراء حوادث صدامات السير”.
إبراهيم
وكان شرح مطول للخبير كامل إبراهيم ل”مشروع إحلال الأمن والإستقرار”، حيث تناول “إجمالي حوادث السير في منطقة الشمال”، مشيرا الى ان “الإحصاءات المتعلقة بحوادث المرور على نطاق محافظة الشمال، تشكل نسبة 16 % من إجمالي حوادث لبنان”، لافتا الى “خطورة الحوادث في الشمال التي تتسبب بها حافلات نقل الركاب والشاحنات التي تحصد العديد من الضحايا”.
الرافعي
وتناول الرافعي في كلمته الدور الذي تلعبه بلدية طرابلس وإتحاد بلديات الفيحاء “في مضمار السلامة المرورية. إذ باتت مسألة حيوية”، وقال: “اننا إيجابيون لجهة التعاون مع كل الجهات الداعمة لمشروع السلامة المرورية نخص بالذكر الإتحاد الاوروبي وشركائنا في القطاع الخاص ممثلا في بغرفة طرابلس وأننا على علاقة وثيقة مع مختلف هيئات المجتمعين الاهلي والمدني من اجل التعاون المتكامل مع الجسم البلدي والوزارات المعنية، بهدف العمل المشترك على إنجاح كل التطبيقات المتعلقة بمشروع السلامة المرورية، وإيجابيون في كل الإتجاهات التي تساعد على الامن والسلام والإستقرار في طرابلس وكل مناطق الشمال”.
نهرا
وشكر المحافظ نهرا، في كلمته “غرفة طرابلس ولبنان الشمالي على إستضافتها للمؤتمر ولمناسبات أخرى متعددة”، داعيا المواطنين الى “الإلتزام بشروط السلامة المرورية”، معلنا ان “الإجراءات ستتخذ لاحقا بالتعاون مع بلدية طرابلس وبلديات أخرى من مختلف مناطق لبنان الشمالي”، مشددا على انها “خطوات مفيدة ستكون كذلك”.
وتوقف نهرا “عند الأرقام الصادمة الناجمة عن حوادث المرور”، معتبرا ان “هناك مساهمة كبرى لسلوكيات سيئة لدى المواطنين، خصوصا أثناء قيادتهم لسياراتهم، كإستعمال الهواتف الخليوية، كما أن إعتماد مكب سرار للنفايات سيضاعف من حركة الشاحنات وأعدادها حينما تسلك الطرقات الشمالية”.
واكد ان “المسألة اليوم التي نحن بصدد إنعقاد هذا المؤتمر حولها، مسألة مفهوم وإجراءات ونحن واعون لكل هذه الحالات والامل بان تكون إجراءاتنا المساهم الاكبر في تخفيض ضحايا حوادث السير”.