تشييع حكمت العيد في عين زحلتا العريضي: لكلمة سواء واتفاق لبناني لبناني لانجاز الموضوع الرئاسي
الوكالة الوطنية:
شيعت “حركة اليسار الديموقراطي” وبلدة عين زحلتا في الشوف، نائب رئيس الحركة وعضو “الحركة الوطنية”، والقيادي في تنظيم العمل الشيوعي سابقا حكمت العيد عن عمر 69 عاما، في مأتم مهيب اقيم في دار البلدة، بمشاركة رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط على رأس وفد من “اللقاء” ضم الوزيرين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، والنواب، المرشح هنري حلو، فؤاد السعد، غازي العريضي، نعمة طعمة، انطوان سعد، علاء الدين ترو، ايلي عون وممثل عن النائب مروان حمادة.
وحضر ايضا النائب امين وهبي،النائبان السابقان الياس عطالله وحبيب صادق، امين عام منظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم، ورئيس “الحركة اليسارية اللبنانية” منير بركات على رأس وفد من القيادة، وامين سر حركة “التجدد الديموقراطي” انطوان حداد مع وفد من الحركة، وفد من تيار المستقبل برئاسة الامين المساعد للشؤون التنظيمية سمير ضومط ممثلا الامين العام للتيار احمد الحريري، امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، المقدم شريف فياض، اعضاء مجلس القيادة في الاشتراكي ووكيل الداخلية والمفوضين، كريم مروة، فواز طرابلسي، وكوادر اليسار الديموقراطي، وشخصيات وفاعليات وحشد من المواطنين.
وتوالى على الكلام رئيس بلدية عين زحلتا ادوار خليل مغبغب، والمحامي حافظ جابر باسم نقيب المحامين جورج جريج، وسليمان العيد باسم العائلة، والقى النائب السابق الياس عطالله باسم “اليسار الديموقراطي” كلمة رثاء ونضال.
والقى العريضي باسم الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه النائب جنبلاط كلمة اشاد فيها بمزايا الفقيد الذي كان “رمزا وطنيا كبيرا مناضلا في صفوف الحركة الوطنية التي كانت الاكثر اشراقا، بقيادة الشهيد كمال جنبلاط للوصول الى لبنان الوطن الحر الديموقراطي، فوق المذاهب والطوائف، ولبنان الدولة الحاضنة، والتي ارادت بقاء لبنان موحدا وعربيا، لكننا ندفع اثمانها اليوم”.
اضاف:” وعندما ارادوا برصاصات الغدر لكمال جنبلاط قتل المشروع الوطني والوحدوي، كان حكمت من رموز بيروت الى جانب قوى فلسطينية رعت بقيادة كمال جنبلاط تاريخا سياسيا ووطنيا واجتماعيا. ولا ننسى اسرائيل التي كانت ولا زالت العدو المتربص بلبنان ووحدته واستقراره. لقد كان حكمت عنوان الثورة في مواجهتها فكريا وسياسيا وشعبيا وميدانيا، واستكملتها المقاومة الاسلامية التي كسرت وهزمت اسرائيل وحررت الارض دون قيد اوشرط”.
وتابع: “يمر لبنان اليوم بمرحلة يعاني فيها المشاكل الكبيرة والمقلقة والتداعيات المحيطة بلبنان. اننا في هذه اللحظة بحاجة الى رجال امثال حكمت وقوى سياسية ووطنية، تدرك اهمية هذا التاريخ الوطني وكيفية المواجهة والتصدي لهذه الحالة السياسية والامنية المقلقة المحيطة بنا”.
واردف: “اننا نجدد نداءنا الى كل القوى السياسية الى كلمة سواء واتفاق لبناني – لبناني ننتجه، ونحن قادرون على ذلك لانجاز الموضوع الرئاسي وتفعيل عمل المؤسسات، بعيدا من المزايدات والاتهامات والمؤتمرات التي لن تأتي بشيء، ما لم نتحمل المسؤولية لتفعيل الدولة ومؤسساتها التي تبقى الضمانة والملاذ الوحيد والمرجعية لنا جميعا، وهذا ما يعمل له رئيس الحزب النائب جنبلاط من خلال جولاته وصولا الى شبعا لشرح المخاطر المحدقة بنا، لانه لا يمكن حل مشاكلنا بالتخوين والاستفزاز، بل بالحوار المباشر لانه الوسيلة الفضلى للوصول الى الاتفاقات، كما يقتضي الواجب. قد تكون بعض القضايا اكبر منا واممية، لكن مشاكلنا الحياتية والاجتماعية تشكل هما مشتركا، فلماذا لا نعالجها؟”.
وتوجه باسم الحزب ورئيسه الى القوى الفلسطينية داعيا اياها الى “التوحد لان اسرائيل تريد التوسع والارض والفتن. ورغم ما يجري في عالمنا العربي والتحالفات الفوقية التي لا تنتج شيئا، عليكم بوحدة الموقف كضمانة بوجه الاحتلال، وقد صمدت غزة”.
ثم اقيمت الصلاة ووري الجثمان في الثرى في مدافن البلدة.