أبناء المتن يطالبون بقرارٍ حاسم حول بديلٍ لائق عن جسر جلّ الديب
صحيفة البناء:
يبدو أن «مأزومة» جل الديب لم تحظ بأي حلولٍ في المدى القريب، فلا الاجتماعات التي ترأسها نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل أتت بحلول، ولا حتى الدراسات التي أجراها مجلس الإنماء والاعمار أثبتت جدوى ما. أما الحقيقة الوحيدة الباقية، فتقول إن الجسر التليد أصبح في خبر كان، وأن البديل لم يُرضِ ابناء جل الديب والمتن، الذين قرروا العودة إلى اعتصاماتهم أيام الثلاثاء، أما الموعد الأقرب، ففي العاشر من تموز المقبل، ما يعطي 21 يوماً للمعنيين، كي يتوصّلوا إلى حلول ناجعة ترضي الجميع.
ويبدو أيضاً أن تحرّكات أبناء المتن ستكون أقوى هذه المرّة، خصوصاً بعد البيان الذي أصدروه أمس، والذي قدّموا خلاله اعتذاراً من اللبنانيين والسيّاح الأجانب، ما يعتبر «تهديداً» مبطّناً بتحرّكاتٍ قوية.
أما البيان، فأكّد خلاله أبناء المتن، الدعوة إلى التظاهر في 10 تموز المقبل ما لم يصدر قرار نهائي في شأن الحل المقترح لمدخل المتن ومخرجه من جل الديب. وجاء في البيان: «بعد أن أزيل الجسر الحديدي منذ أكثر من ستة أشهر، ما سبب إلغاء مدخل المتن ومخرجه من جل الديب من دون إقرار أي مدخل ومخرج بديلين، وبعد أن رفضت البلدية اقتراح جسور الـ«L» منذ عام 1998، وقدّمت حينئذٍ إقتراحات بديلة كنفق أو جسور تبنى على الأوتوستراد حصراً، وبعد أن وقّع رئيس مجلس الإنماء والإعمار تعهداً بأن يكون مدخل المتن من جل الديب على الأوتوستراد حصراً، وبعد أن قدّم مهندسو المنطقة خلال شباط الفائت اقتراحاً بإنشاء ممر سفلي لتأمين طريق بيروت – طرابلس يرتفع فوقه مدخل المتن ومخرجه من جل الديب، وحيث أنه لغاية تاريخه لم يصدر أي قرار نهائي بمدخل ومخرج لائقين للمتن من جل الديب، وعطفاً على الاجتماع الذي عقد بتاريخ 12/06/2012 في مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء الوزير سمير مقبل، المكلف من قبل مجلس الوزراء بمتابعة الموضوع، وبحضوره وحضور الوزيرين فادي عبود وغابي ليّون والنائب نبيل نقولا ومستشار وزير الطاقة المهندس جان جبران، ورئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر ومهندسو المنطقة.
وحيث أنه في الاجتماع جرى التوافق على أن يقوم مجلس الانماء والاعمار بإعداد دراسة جديدة تعتمد المعايير الاوروبية لممر سفلي يؤمّن طريق بيروت – طرابلس ويعلوها مستديرة، و«2*U» تؤمّن مدخلاً ومخرجاً لائقين للمتن من جل الديب، ولا يستلزم مراسيم استملاك جديدة. وأن يُباشَر بالتنفيذ والأعمال فور صدور قرار مجلس الوزراء بالممر المقترح.
وحيث أن مهندسي المنطقة بناءً على طلب مجلس الإنماء والإعمار سلّموا مجلس الإنماء والإعمار كل الدراسات المبدئية التي أنجزوها معتمدين المعايير الأوروبية بموضوع الحل المقترح والتي جرت مناقشتها في الاجتماع المذكور.
يأمل أبناء المتن من القيمين، «وخصوصاً مجلس الإنماء والإعمار ونائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، رئيس اللجنة المكلفة متابعة الدراسات، ومن مجلس الوزراء إصدار قرار نهائي بالممر السفلي المقترح والمتوافق عليه في أول جلسة في مجلس الوزراء».
وأشار البيان إلى أنه «ونظراً إلى الوعود والمواعيد الكثيرة، إضافة إلى الاقتراحات والحلول المبتورة والمسمّمة والتي لا تسبب إلا ضرراً لمنطقتنا وعلى أهالينا، التي أطلقها رئيس اللجنة المكلفة، والتي كانت كلها من دون أي نتيجة، وحيث أن أهالي المنطقة ضاقوا ذرعاً من محاولات بعض المسؤولين تسييس مطلبهم الإنمائي المحق، يعتذر المنظمون من جميع اللبنانيين والسيّاح الأجانب لما قد يتسبب به تحركهم يوم العاشر من تموز عند السابعة صباحاً، ما لم يصدر قرار نهائي بالحل المقترح مع مباشرة التنفيذ فوراً».
وتمنى أبناء المتن من «جميع المسؤولين تحمّل مسؤولياتهم تجاه المواطنين أبناء المتن وسالكي طريق بيروت طرابلس، فلا نضطر إلى رفع وتيرة تحركنا وحجمه، فيكون شلل منطقتنا ووجعها سبباً لشلل لبنان بأسره».
وختم البيان: «متننا العزيز الذي يسدّد ضرائبه ويساهم في بناء الدولة لن يقبل أن يكون فقط ممراً لغيره، وأن تسلب منه الأراضي التي قدّمها لتوسيع الأوتوستراد، ويبقى هو مهمشاً ومعزولاً من دون أي مدخل ومخرج لائقين».