حفل عشاء تكريمي لبلديتي رشعين وأردة في زغرتا لفوزهما
أقام رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا طوني سليمان حفل عشاء تكريمي لمجلسي بلديتي رشعين وأرده بعد الفوز بالانتخابات البلدية، حضره الوزير السابق يوسف سعادة، طوني سليمان فرنجية، رئيس مجلس بلدية رشعين باخوس راضي وأعضاء المجلس البلدي، رئيس مجلس بلدية أرده جورج نعوم وأعضاء المجلس البلدي رئيس دير مار جرجس عشاش الأب كليم التوني، الشيخ حبيب لطوف، إضافة إلى المخاتير وعضو لجنة الشؤون السياسية في المرده المحامي شادي سعد ومدعوين.
التوني
بداية، كلمة ترحيبية لرئيس الاتحاد ثم تحدث الأب التوني مهنئا الفائزين في الانتخابات البلدية في أرده ورشعين ومتمنيا لهم التوفيق لإنماء البلدتين الأكبر في قضاء زغرتا. وقال: “إن البلدتين تشكلان خزانا شعبيا مارونيا وما زال الأهالي فيهما متمسكون بالأرض والهوية، ولهذا على البلديات العمل لتنمية البلدات ومساعدة الشباب على البقاء فيها”.
لطوف
ثم ألقى الشيخ لطوف كلمة حيا فيها الجميع باسم أهالي رشعين وأرده، وقال: “جئت إلى هذا اللقاء من موقع كان في غالب الأوقات بعيدا عن بيت سليمان بك، ولكن وللحق يقال أن عداوة هذا البيت “حلوة” وكذلك “صداقته” لأن فيها مستوى من الشرف فيها فروسية ونحن نحيي حتى في خصومتنا معكم هذا النوع من الخصومة فكيف بالأحرى وانت يا طوني بك قد فتحت الطريق للتعاون ونحن سنفتح أيضا طريقا للتعاون والكل معنا فنحن سنتعاون معكم يا طوني بك.
فرنجية
بعده، كانت كلمة طوني سليمان فرنجية الذي كرر التهاني بالفوز لمجلسي بلديتي رشعين وأرده، وقال: “نبارك لكم مجددا بالفوز في الانتخابات البلدية في أردة ورشعين، ونشدد معكم على المحبة والوفاق، وعلى اعتبار أن كل واحد منكم، أيا يكن موقعه، تترتب عليه مسؤوليات في هذا المجتمع. فكل واحد منكم، سفير لقناعاته ولموقعه السياسي، وكل واحد منكم بمثابة مرآة لنا، ولهذا نتمنى عليكم التفكير بالمجتمع، وأن تكونوا على مستوى المسؤوليات الملقاة على عاتقكم، ولهذا عليكم أيضا التفكير بالمصلحة العامة، وليس بالأمور الضيقة، وعليكم تجريد قلوبكم من الحقد، فالذين كانوا بالأمس خصوما لنا، وانتخبوا ضدنا، لا بل كانوا أعداء لنا، نحن اليوم على استعداد للجلوس معهم، والتعاون معهم من اجل المصلحة العامة”.
أضاف: “علينا كلنا أن نضع المسؤولية العامة هدفنا وغايتنا، ولهذا يجب تجريد قلوبنا من الحقد، وقد نكون في كثير من خطاباتنا لا ندخل الكلام الطائفي المسيحي، لأننا على قناعة تامة بأن ما من شيء يحمي المسيحية في هذا البلد إلا الوطنية، واللجوء إلى الوطن لبنان، وبالتالي نحن على قناعة تامة، بدولة لبنان، وبلبنان واحد موحد أرضا وشعبا، دولة قوية، قادرة على بسط القانون، وان شاء الله سنشبك الأيادي ونتعاون كلنا ضمن هذا المنطق الوطني، فلبنان هو الخلاص الوحيد لنا”.
اضاف: “نحن كأفراد لبنانيين يجب أن نصل إلى حقوقنا، وإذا تكلمنا بين بعضنا مسيحيا نقول، إن حقنا غير واصل، كما يقال مثل ذلك عند فئات سياسية أخرى، ونحن لا نقبل اللغة السياسية الطائفية الضعيفة، بل علينا أن نؤمن ان لبنان الدولة هو خشبة الخلاص لنا جميعا، وبالوقت نفسه نؤمن أن هذا اللبنان الذي فيه الخلاص لنا كلنا، قادرون على أن نحلم بالوصول إليه، وسنعمل للوصول إليه قريبا وليس بعد سنوات طويلة”.
وتابع: “إذا نظرنا اليوم حولنا، في قضاء زغرتا وما يحصل فيه، نرى أن العمل كان يتطلب ايمانا وإلحاحا ومتابعة وإصرارا، ولولا ذلك لما كنا نحقق أي شيء من الذي نحققه حاليا، حتى على صعيد المردة، وأكرر ما قلته في افتتاح مكتب المردة في وادي شحرور العليا، إن الأحزاب والتيارات السياسية في لبنان، تطغى عليها مع الأسف المصلحة الحزبية أو الطائفية أو العشائرية بعيدا من المصلحة العامة، ولهذا ما زلنا في مجتمع عشائري”.
وسأل: “أليس النظام الطائفي في لبنان، مثل العشائرية السياسية؟ انها عشيرة كبيرة اسمها الطائفة أو الحزب، ونحن نريدكم أن تكونوا إلى جانبنا لبناء دولة حديثة متطورة، ونريد أن نبدأ معكم من بلداتكم ومن ضيعكم لأنه كما يقول المثل الفرنسي charité bien ordonné commence par soi même
ونحن نريد أن نبدأ بأنفسنا، ولا نريد أن ننظر إلى غيرنا ماذا يفعل؟ علينا أن نكون المثل، في النجاح على الصعيد الصغير أولا، لننجح بعد ذلك على الصعيد الوطني، واليوم نحن مع بلدية أرده، وبلدية رشعين، نريدكم أن تنجحوا في عملكم لتعوضوا على هاتين البلدتين ما فاتهما خلال سنوات ظلتا فيها بدون بلديات”.
وتابع : كما سبق وأشرت، في خطاباتنا السياسية لا نستعمل الطائفية، ولا نتكلم عن المسيحية، لكننا مسيحيون في عملنا، وفي سياساتنا المجردة من الحقد ومن الكراهية والمليئة بالمحبة والتعاون مع الآخر، واشراك هذا الآخر في بناء الوطن، وليس هدفنا أبدا الحفاظ على أنفسنا بل هدفنا أبعد الحفاظ على الوطن لأنه علينا كمسيحيين، عوض أن نفكر كيف ننمي أنفسنا وذواتنا، أن نعمل لتنمية وطننا وبلدنا لأننا بحاجة إلى التطور والانماء وهو لن يأتي إلا عن طريق الدولة، ونحن مؤمنون أن الدولة هي التي تحققه، وإذا جاء عن طريق آخر، فإننا لا نقبل أن يمر إلا عبر الدولة لأننا نؤمن بالدولة والوطن ولبنان”.
ورأى ان الوضع الاقليمي والتشنج والاصطفاف ينعكس على حياتنا اليومية والاجتماعية، وكل هذا يجعلنا نطرح السؤال، البلد إلى أين؟ أليس عندنا الوعي الكافي نحن المسؤولين السياسيين جميعنا، والشعب معنا، لتجنب ما يحصل؟ من منا مرتاح لما يحصل ولما نمر به من ظروف؟ فاذا كنا كلنا نتحلى بالوعي اللازم فلماذا لا نعمل لتمرير هذه المرحلة الدقيقة المليئة بالمطبات بأقل الخسائر؟ لهذا علينا التعاون والعمل معا، لاجتياز المخاطر ومن هنا أدعوكم للتعامل مع شركائكم في الوطن في عشاش، في أردة، في مرياطة، في الفوار، وفي كل مكان وليس أحد بعيد منا. نحن من يحدد المسافة مع الآخر، فكلما ابتعدنا عنه كلما هو ابتعد، وكلما اقتربنا كلما اقترب، ونحن نريد التعاون للأفضل”.
وقال: “علينا التعاون لبناء وطن لنا كلنا، طريق بيروت، نستعملها كلنا، وكذلك المطار والمرفأ، والكهرباء، وكما قال الأب كليم الشمس نفسها تشرق علينا وعلى الآخرين، لذلك أدعوكم لتبقوا كبارا وبدون أحقاد، وبأن تفكروا فقط لمصلحة بلدكم، وعندما تفكرون لمصلحة البلد تصلون إلى حيث تريدون، وعندما تفكرون بأنفسكم وبذاتكم، لن تصلوا إلى مكان. صحيح يجب أن نبدأ من مناطقنا للوصول إلى الصعيد الشامل والكامل، وهذه هي الصورة التي نفكر نحن من خلالها، نريد أن نتعاون كلنا مع بعضنا البعض لتحقيقها وأن نتداول في الآراء والأفكار لنستفيد من الأفضل، وهنا تكمن أهمية التواصل معكم، ونطلب إليكم أن تمدوا أيديكم لنا لنتواصل بسهولة أكبر”.
وبالنسبة للبلديات، اشار الى انه تحدث بالموضوع مع رئيس الاتحاد طوني سليمان، وقال: “أكدنا ضرورة اكمال المشاريع التي كانت بدأت سابقا بالنسبة لرشعين، وفي أردة سنتعاون مع الاتحاد من أجل تنفيذ شبكات الصرف الصحي التي وبعد تأمين التمويل اللازم لها من الاتحاد ستبدأ التنفيذ فورا”.
راضي
وكانت أيضا كلمة لرئيس بلدية رشعين راضي الذي شكر أهالي بلدة رشعين على “ثقتهم الغالية التي منحوني إياها والتي ستكون أمانة في عنقي وسأعمل على ترجمتها انماء وعمرانا لكل أبناء رشعين وسأبقى متواصلا مع الجميع أعمل من دون تفرقة أو تمييز من أجل البلدة وأهلها وسنعمل للانماء. وطلب من أعضاء المجلس البلدي في رشعين وأردة بذل الجهود “لأن أمامنا عمل كثير، فعلينا التضامن وشبك الأيدي لتحقيق المزيد من الانماء وهنا تكمن معركتنا الأساسية الانماء والتضامن”.
نعوم
بعده، كلمة رئيس المجلس البلدي في أردة جورج نعوم الذي قال: “نحن أهل ونحن بلدية واحدة في أردة ورشعين، وإن شاء الله نكمل مع بعضنا مسيرة الانماء والعمران وتحقيق المطلوب منا في البلدتين. وأشكر طوني بك على حضوره معنا وكذلك الوزير سعادة والتي جمعنا فيها رئيس الاتحاد طوني سليمان الذي كان بمثابة الجندي المجهول في العملية الانتخابية التي أوصلتنا إلى الفوز ونأمل أن نكون على مستوى طموحات شعبنا ونطلب من الجميع الدعوة لنا بالتوفيق”.