صحيفة اللواء ـ
كتب يونس السيد:
استقبل محافظ بيروت بالتكليف ناصيف قالوش وفداً من الجمعيات والفعاليات البيروتية في حضور اعضاء المجلس البلدي: منيب ناصر الدين، آغوب ترزيان، العضو السابق سعد الدين الوزان، وبعض كبار موظفي البلدية، وقد سلم الوفد المحافظ قالوش مذكرة بالمطالب التي تتعلق بالشؤون الانمائية والخدماتية للعاصمة، وخصوصا بطء تنفيذ المتعهدين للمشاريع الجاري تنفيذها وغياب تنسيق الوزارات عند حفر الشوارع، اضافة إلى مشاكل المرور وزحمة السير، ومواقف السيارات الموجودة تحت المدارس، وصيانة الحدائق والملاعب الرياضية، تطرق البحث مع المحافظ قالوش الى المخاوف من تأثير دفن الرخصة المصابة بالرعام على المياه الجوفية، والعلاقة بين السلطتين التقريرية والتنفيذية·
واستطلع الوفد امكانية عقد لقاء بين المحافظ قالوش ورئيس المجلس البلدي مع الجمعيات لتعزيز ثقة ابناء بيروت ببلديتهم بجناحيها التقريري والتنفيذي، وقد اثنى الوفد على الجهد الذي يبذله المحافظ قالوش من اجل النهوض بالعاصمة وسعيه لحل المشاكل الانمائية، وقد تخلل اللقاء مداخلات للمخاتير ورؤساء والروابط والجمعيات الاهلية التي عرضت للمشكلات والنظرة لحلها·
قالوش
المحافظ قالوش ردّ على بنود المذكرة فأعتبر ان بيروت لها فضل على كل اللبنانيين وهي تحتضن الجميع وحق على كل من يعمل بالشأن العام فيها ان يواصل الجهد ليجعلها ست الدنيا، وهذا الجهد يتطلب السعي الدائم والمتوالي لتأمين احتياجاتها كونها عاصمة الوطن، مؤكداً ان مكتبه سيبقى مفتوحا للوقوف على آراء القطاع الاهلي، داعياً الوفد لتبليغ بلدية بيروت عن المشاكل الانمائية للمساهمة في معالجتها·
الخلاف البلدي
ورداً على طبيعة الخلاف مع رئيس المجلس البلدي، اكد قالوش انه لا يوجد خلاف شخصي مع حمد وان ما ينظم العمل البلدي هو القانون، وان كل ما يقرّه المجلس البلدي ينفذ وغير مسموح ان يؤخر، والمجلس البلدي يأخذ القرار ونحن ننفذ دون عرقلة، وان ما يتردد غير صحيح، موضحاً ان بعض المشاريع تتأخر بسبب عدم مطابقتها للقوانين وسلطة الرقابة، التي هي بيد وزارة الداخلية وديوان المحاسبة وهي التي تحدد مطابقتها للقوانين، وحين تجد اخطاء تردها للتصحيح وإعادة الدرس مجدداً وهذا من شأنه تأخير تنفيذها·
وعن امكانية تلبية دعوة من قبل الجبات للقاء مشترك مع رئيس المجلس البلدي اكد قالوش انه لا مانع لديه وفي اي وقت·
ورداً على سؤال لـ<اللواء> حول فتح دورات جديدة للحرس البلدي والاطفاء والتي سبق وأعلن عنها قال قالوش: عديد الحرس البلدي اضحى جيداً والحاجة هي لتعزيز عديد فوج الاطفاء ولقد ارسلنا منذ الشهر الرابع 2011 كتاباً الى المجلس البلدي عن الحاجة الى 250 عنصراً للاطفاء بينهم 50 فنياً ولغاية تاريخه لم يقّر المجلس البلدي هذا الطلب ولا نعرف اسباب التأخير·
دفن الخيول المصابة بالرعام
وحول تأثير دفن الاحصنة المصابة بالرعام في ارض ميدان سباق الخيل على المياه الجوفية، اوضح قالوش انه ومنذ ظهور المرض عقد عدة اجتماعات حضرها خبراء واطباء، وجرى التأكيد ان الدفن يجب ان يكون في الميدان ولكن ضمن شروط صحية معينة وبإشراف وزارة الزراعة كمنع تسرب المرض وحسب رأي الخبراء، إذا تمت مراعاة هذه الشروط فلا تأثير على المياه الجوفية، ولكن رغم ذلك سنقوم بوقت قريب بفحص المياه الجوفية في محيط ميدان سباق الخيل للتأكد من سلامة المياه وسننسق مع وزير الزراعة الذي يولي هذا الملف اهمية قصوى ويسعى مع المعنيين في الوزارة لمحاصرة المرض وهذا يحتاج الى وقت والجهود مستمرة·
واعتبر قالوش ان بعض التكاليف مرهقة ومجحفة وباهظة وتحتاج الى اعادة درس من قبل لجنة التخمين، وان حجم الاعترافات التي ترد يدل على ان هناك مشكلة في هذا الصدد، وهناك تفاوت في الرسوم حتى في المبنى الواحد، وانه على سبيل المثال تلقى في يوم واحد 120 اعتراضاً·
مواقف ويافطات مكاتب المخاتير
وعن مواقف <اللحظة> قرب مكاتب المخاتير اعتبر قالوش انه وبعد اجراء الكشف الميداني تبين انه من اصل 108 مكاتب يوجد 38 مكتباً فقط يصلح لاستحداث موقف، وانه لن يعطي مواقف الا لكل المخاتير·
وعن رسوم يافطات مكاتب المخاتير واعفاءهم من الرسوم كونهم يعملون في الشأن العام ويتبعون لوزارة الداخلية والبلديات، اوضح قالوش انه سيطلع على القانون وامكانية تعديله·
وكشف قالوش عن حملة انطلقت لإزالة العوائق وتحرير الارصفة وقمع المخالفات التي تعرقل حركة المشاة والسيارات وهي ستشمل كل المناطق البيروتية، وسيحل محل المخالفات <البارك ميتر> وهذا من شأنه ان يريح الشوارع والارصفة ويؤمن حرية حركة للعابرين