بلدية بيروت أضاءت فانوس العيد عشية المناسبة
صحيفة اللواء ـ
يونس السيّد:
أحيت بلدية بيروت بإضاءتها <فانوس العيد> في الوسط التجاري تقليداً تراثياً غاب عن العاصمة لسنوات طوال بسبب ظروف الحرب التي مرت عليها·
حفل إضاءة الفانوس حضره النواب: تمام سلام، محمد قباني، عاطف مجدلاني، عمار الحوري، عماد الحوت، سيبوه قلبكيان، نديم الجميـّل، محافظ مدينة بيروت بالتكليف ناصيف قالوش، رئيس المجلس البلدي الدكتور بلال حمد وأعضاء المجلس، رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محمد خالد سنّو، مدير عام مؤسسات الرعاية الاجتماعية – دار الأيتام الاسلامية محمد بركات، الشيخ بلال صفي الدين، قائد فوجي الإطفاء والحرس البلدي العقيد منير مخللاتي، منسق العلاقات العامة في تيار المستقبل عدنان فاكهاني، منسق عام بيروت في تيار المستقبل العميد محمود الجمل وأعضاء المنسقية، عضو المجلس البلدي الأسبق محمد خير القاضي، مخاتير العاصمة ورؤساء الجمعيات والروابط الأهلية وحشد من المواطنين·
حمد
الحفل الذي بدأ على أنغام كشافة الجراح وأغاني دار الأيتام الاسلامية افتتح بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى الدكتور حمد راعي الاحتفال كلمة رحب فيها بالحضور مؤكداً أن حفل اليوم، ومجيء هذه الحشود هو للاحتفال بالعيد في وسط المدينة، في بيروت القديمة التي تبدأ معها الحكاية، حكاية كل مؤمن يسعى لأداء صلاة التراويح أو لإحياء الليل بالصلاة، يذهب في الظلام ويعود في الظلام، وإذا كان الإيمان ينير البصيرة فإن الفانوس هو بصر المؤمن في سعيه إلى المسجد·
أضاف حمد: في بيروت القديمة، المحبة المتبادلة كانت بمثابة فانوس المؤمن في طريقه إلى بيت الله، لا فرقة ولا تفرقة ولا تمييز بين دين ودين، الجميزة والصيفي تضيء الفوانيس للمؤمنين كما البسطة والنويري ورأس النبع والطريق الجديدة· كانت الحكاية تقوم على المعتقد الحقيقي فالذي يخلص لدينه ولربه فإنه يخلص لوطنه وشريكه في الوطن ويريد له الخير قبل أن يريده لنفسه·
لكن عين الحسد رمتنا بأسوأ الشرور، وأرادت كسر الفانوس، وإخفات الضوء المشترك الساعي الى البناء، فكانت الحرب وكان الدمار وكان لليد الخبيثة أن تنجح في إطفاء فانوس الحياة لفترة من الزمن وأن تثير القتل والاغتيال وأن تحول هذه المنطقة من بيروت الحبيبة الى دمار كامل، يغمرها الظلام والموت، لا فانوس فيها يضيء طريق الهداية·
اما اليوم، الى يميني مسجد محمد الامين صلى الله عليه وسلم، بجوار ضريح رجل لبنان، دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رحمه الله·
اغتالته يد الغدر لانه انار الطريق ومهده للتلاقي بين اللبنانيين· هالة من ضوء، ونور ساطع في دنيا المحب، نزع السلاح من ايدي الرجال والشباب واستبدله بالقلم والهاتف النقال وسيلة الحوار واللقاء· اغتالوه، رحمه الله لانه كان يريد اعادة بناء بيروت القديمة، بيروت المحبة، بيروت الضوء والفانوس·
وختم حمد: اضاءتنا لهذا الفانوس هي خطوة نحو تعزيز البناء وتأمين التلاقي، وسننجح بإذن الله في تحقيق هذا الهدف، واننا كمجلس بلدي ومع محافظ المدينة سنكون على قدر المسؤولية للنهوض ببيروت·
وفي الختام اضاء حمد يحيط به الحضور الفانوس العملاق واطلقت المفرقعات النارية والبالونات في سماء الوسط التجاري وجرى توزيع حلوى العيد·