صحيفة اللواء ـ
علي صفا:
من الطبيعي ان تنشط أسراب البعوض والبرغش مع بداية ارتفاع درجات الحرارة، التي سجلت خلال اليومين الماضيين اكثر من 33 درجة على الساحل، لا سيما مع فصل الربيع الذي يكون عادة مرتعاً للبعوض والبرغش، كسائر مخلوقات الله، التي تتزايد خلال هذا الفصل·
إلا انه من غير الطبيعي ان يتكاثر البعوض بشكل كثيف، ليغطي شوارع العاصمة بيروت، بسائر مناطقها، فيدخل المنازل والمحلات، <ولا يترك من شره إنسان إلا ويلسعه، دون ان تؤثر به المبيدات التي تقوم بلدية بيروت برشها في شوارع المدينة صباحاً وغروباً، وبشكل يومي تقريباً، اشبه <بفيتامينات> مغذية للبعوض والبرغش>·
·· كما قال حسن عياش (الذي يقيم في الطابق السابع من إحدى بنايات منطقة الظريف)·
ويضيف زهير الأمند (المقيم في منطقة فردان)، ان البرغش يتزايد كثيراً في الشوارع، ويسبب لسعات موجعة للاطفال، خاصة الذين لا يزيد عمرهم عن السنة، حيث غطت هذه اللسعات اوجه الاطفال واقدامهم، وذلك دون ان يعرفوا سبباً لتكاثر وتزايد موجة البعوض في المدينة هذا العام··
ويرى احمد ابراهيم (في منطقة عائشة بكار)، ان على البلدية ان تراجع دراسة المواد التي تطلقها المدافع الرشاشة خلال جولاتها في الشوارع، المعدة للقضاء على البرغش، معلقاً <حيث انه من الممكن ان تكون هذه المواد مغذية للبرغش، ومنشطة للبعوض، بدل القضاء عليها·· حتى ان مبيدات البرغش الموجودة في <السوبرماركت> للاستعمال المنزلي من اجل القضاء على البرغش، لم تعد تُفلح في القضاء عليه··
وباتت كأنها تلاقيح للبرغش لعدم التأثر بالمبيدات>·
وتحدث محمد الصوص عن مشاكل لسعات البرغش في منطقة الطريق الجديدة، داعياً <بلدية بيروت لتكثيف رش المبيدات فيها>·
وقال: <إن اقدام الاطفال والنساء اصبحت حمراء لكثرة لسع البرغش>، وتخوف من ان يقوم البعوض بنقل اوبئة وامراض معدية الى المواطنين·· خاصة مع تزايد المستوعبات المليئة بالنفايات والمفتوحة على الهواء والشمس لجذب الحشرات وغيرها··
وقال محمد الشامي: <ان رش المبيدات يجب ان يشمل ايضاً، الاشجار في الشوارع والحدائق المختلفة، وكذلك البؤر الفارغة المليئة بالاوساخ والمستنقعات الجاذبة للحشرات·· داعياً البلدية لتكثف جولاتها في الشوارع>·
واشار الى اهمية نظافة الشوارع خلال فصل الصيف، داعيا البلدية <الى ازالة مستوعبات النفايات من الشوارع، او ابتكار ما يمكن ان يغطيها منعاً لجذب الحشرات والبعوض والبرغش الى المواطنين>·
ولفت الممرض عبد الحليم اسعد الى اهمية <تخلص المواطنين من المياه الآسنة امام منازلهم، التي تشكل مكاناً لتكاثر البرغش، وكذلك الزهريات وأنواع الورد التي توضع في المنازل، وألعاب من القماش·· وكل شيء لا تريدون استعماله، حتى لا يكون مكاناً للبرغش>·
وقال: <ان البرغش ينشط عند الغروب، لذلك يجب ارتداء البسة ذات اكمام طويلة، وألوان زاهية، وتغطية الاعضاء الحساسة من الجسم كاليدين والقرعوب··>·
ودعا المواطنين الى وضع <الناموسية> فوق السرير لتجنب لسعات البرغش والبعوض، وكذلك لتجنب الروائح الكريهة الناتج عن الرذاذات، سواء كانت مبيدة للبرغش، كما هو مكتوب عليها من الخارج، او عكس المكتوب عليها، تلك التي تزيد البرغش صحة ومناعة، كما تفعل جولات رش المبيدات في شوارع العاصمة بيروت·