افتتاح المؤتمر البلدي اللبناني – العربي: كلمات شددت على اللامركزية الادارية وتعزيز الديموقراطية
افتتح المؤتمر البلدي اللبناني – العربي الذي ينظمه مركز الصحافة والاعلام الدولي بالتعاون مع بلدية بيت مري، برعاية وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود، بورشة عمل اقيمت في القصر البلدي في بيت مري، بعنوان “نظام المعلوماتية الجغرافية وسبل تفعيله في العمل البلدي”، بحضور عدد من رؤساء البلديات وشخصيات عربية ومهتمين.
مارون
بداية، القت نائبة رئيس البلدية فاديا سرور مارون كلمة تحدثت فيها عن العمل البلدي وسبل تفعيله وتطويره وفقا لمتطلبات العصر فيأتي بحلول تماشي التطور الحاصل على جميع الاصعدة الاجتماعية منها والتكنولوجية.
واشارت الى ان هذا المؤتمر سيسلط الضوء على ثلاثة مواضيع مهمة: التقدم التكنولوجي في العمل البلدي، دور المرأة في العمل البلدي والبطء في التشريع وتأثيره السلبي على العمل البلدي.
بحر العلوم
واعتبر مسؤول الشؤون السياسية في السفارة العراقية هاشم مهدي بحر العلوم في مداخلته ان العمل البلدي هو من اهم الركائز للامركزية الادارية التي باتت اليوم مطلبا ملحا وزائرا عاجلا يقرع ابوابنا مع التغييرات السياسية التي تشهدها دول المنطقة، مسلطا الضوء على السرعة القياسية التي استطاع فيها العراق الحديث تعزيز دور التكنولوجيا في كل ميادين وقطاعات العمل، فقبل 8 سنوات لم يكن الشعب العراقي يعرف الهاتف الجوال، والآن يستعد العراق لدخول تطبيقات الجيل الرابع، ما يدل على ان قطار التقدم في العراق قد انطلق وبقوة والسكة التي يسير عليها لا تعود الى الوراء.
واشار الى ان الاستثمارات الاجنبية الخاصة تزداد في العراق، مشددا على تشجيع الاستثمارات الاجنبية الحكومية لانها ستكون عامل ثبات للوضع الامني ومساهما مباشرا في تحقيق الاستقرار، منوها بالاستثمارات اللبنانية في العراق التي تزداد اضطرادا بشكل سريع، واكبر دليل على ذلك حركة المسافرين ورحلات الطيران بين بغداد وبيروت.
المحيرصي
وكانت مداخلة للقائم بأعمال السفارة التونسية الاسعد المحيرصي عن “تجربة الانتقال الديموقراطي: تونس اي مسار” ، فأشار الى ان الشعب التونسي حقق في فترة وجيزة، وبالاعتماد على قوة تعلقه بالديموقراطية، ثورة سلمية ستشكل لحظة فارقة في تاريخ الانسانية، اذ اطلق الشعب حركة ديموقراطية عميقة داخل العالم العربي من شأنها ان تعيد بصورة جذرية تشكيل مستقبل منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط اضافة الى المنطقة الاورومتوسطية.
واعتبر ان التحديات التي تترقب تونس هي كبيرة جدا وفي مقدمها قوى الشد الى الوراء التي تعمل على اعاقة البناء الديموقراطي، والمواجهة الثانية هي استعادة الحيوية الاقتصادية لا سيما النشاط السياحي والاستثمار الخارجي بما لهما من وزن كبير في المنظومة الانتاجية وسوق العمل.
ولفت الى ان على الصعيد السياسي يستعد 80 حزبا سياسيا للتنافس على اول انتخابات تونسية بعد الثورة لتشكيل مجلس تأسيسي لوضع دستور جديد للبلاد وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية.
ورأى ان اهم ثمار الثورة انها حررت الانسان التونسي واعادت الاعتبار لهيبة الدول وقيم المواطنة. ومن شأن هذه الثورة ان تطلق العنان للطاقات الكامنة في الانسان التونسي وهي كثيرة. لكن تحقيق الانتقال الديموقراطي على قاعدة صلبة وصحيحة ليست عملية سهلة وهي تتطلب كثيرا من الصبر والمثابرة.