التنوّع البيولوجي ضِمن بَلدتي بيئتي

أطلق، أمس، مركز إبصار لحماية الطبيعة من أجل مستقبل مُستدام في الجامعة الأميركية في بيروت، جائزة “التنوّع البيولوجي” للقرية النموذجية، بهدف تشجيع زراعة الأشجار في بيئتها الأصلية، ضِمن ورش عمل تشارك فيها نحو 21 بلدية منتشرة في كافة المناطق اللبنانية، في جَوّ تنافسي ضمن مشروع متكامل تحت عنوان “بلدتي بيئتي”. وقد تمّ الإعلان عن أهداف المشروع وفعالياته في مؤتمر صحافي، حضره ممثل وزارة الداخلية والبلديات، رئيس مصلحة شؤون المحافظات المهندس أحمد رجب، وممثلين عن مركز إبصار، والجامعة الأميركية في بيروت، وحشد من الإعلاميين.

وقد قام مركز إبصار في الجامعة الأميركية في بيروت بانتقاء البلديات المشاركة، في إطار برنامج متكامل تمّ إطلاقه منذ العام 2007 تحت عنوان “قوة الغرس” (Power of Planting)، يُتيح الحفاظ على الثروة الحرجية بمختلف أنواع أشجارها حسب التوزيع الجغرافي للتربة والمناخ، من خلال إشراك المواطنين المحليين في فعالياته. وفي أعقاب تلك المشاركة، تمّ اختيار البلدات التي أظهرت استعدادها للعمل على مشاريع مختلفة من غرس للأشجار، إلى استحداث لمشاتل الأشجار بناء على أدائها وتعاونها طوال سنوات. واستند الاختيار الأوّلي لهذه البلديات على عامين كاملين من الأنشطة المتنوعة في ميدان الزراعة، شاركت فيها أكثر من 50 بلدية في مختلف المناطق اللبنانية. ومن الآن فصاعدا، سيعمل المركز بشكل وثيق مع البلديات المختارة، وعددها 21، لمواصلة أنشطة الصيانة على الشتول المزروعة سابقا والشتول التي سيتمّ زَرعها خلال فترة الزرع المقبلة، لتقديم المساندة اللازمة للبلديات في إعداد مجموعة إنجازاتها على مدى السنتين الماضيتين.

يذكر أن حَفل تسليم الجائزة سيتمّ إجراؤه في أيلول المقبل، بعد دراسة ملفات البلديات المشاركة من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من أساتذة الجامعة الأميركية في بيروت، لاختيار البلدية الفائزة، معتمدة مقاييس صارمة وضَعَها مركز إبصار. وستحظى البلدية الفائزة بجائزة التنوّع البيولوجي بفرصة الاحتفال بمهرجان الخريف في شهر تشرين الثاني المقبل، وهي مناسبة للمجتمع المحلي للابتهاج بنجاحه. كما سَيتمّ استعراض جميع القرى المشاركة في أفلام وثائقية قصيرة للمشروع، يعرض على الشاشات العالمية ويحظى بالتغطية الإعلامية الواسعة. ومن المتوقع أن تصبح جائزة “التنوّع البيولوجي” حدثا سنويا، لا بَل استراتيجية قائمة على الحوافز تقدّم للبلديات التي تتبنى مشروع التشجير والزراعة والحفاظ على أنواع من الأشجار الأصلية في الأماكن العامة المفتوحة، مركزا مرموقا في مَصاف المؤسسات التي تملك رؤيا استراتيجية ثاقبة.