صحيفة اللواء ـ
النبطية ـ سامر وهبي:
باتت مشكلة النفايات وإيجاد مكبات لها أزمة تكبر يوماً بعد يوماً، وباتت تؤرق إهتمامات المجالس البلدية والجمعيات المهتمة في منطقة النبطية، وحتى الجهات الرسمية والحزبية·
ومما لاشك فيه أن الازدياد السكاني، ومما ينتج عن المواطنين من نفايات مضاعفة عما كانت عليه من أعوام سابقة، إضافة الى التوسع العمراني وارتفاع أسعار الاراضي، الامر الذي حتم أن يزداد التمسك بالاراضي ومن هنا تقلصت فرص ايجاد مكبات للنفايات في أطراف او خراج القرى والبلدات·
مشكلة النفايات أزمة تطل برأسها بشكل دوري في النبطية ومنطقتها، ومشهد تكدسها في الشوارع وفي الحاويات المخصصة لها والمركونة عند المفارق وفي الساحات، بات يثير إشمئزاز وتذمر المواطنين، ويطرح السؤال المتكرر والمستمر، أين يكمن الحل الجذري لهذه المعاناة·
قد تكون سلامة البيئة، وحتى المواطن ليست من أولويات الجهات الرسمية المختصة في الوقت الحالي، لأنه ليس من الطبيعي أن أكثر من ثلاثين بلدية ومعظمها ينضوي تحت لواء <اتحاد بلديات الشقيف – النبطية>، غير قادرين جميعاً على إيجاد، أو تشغيل، مكب للنفايات، يتمتع بالمواصفات البيئية والصحية التي لا تدفع المواطن للاعتراض عليه·
منذ أيام غرقت شوارع مدينة النبطية وعدد من القرى والبلدات بتكدس النفايات، بسبب عدم ايجاد الشركة المتعهدة لجمع النفايات مكان او مكب لرميها فيه، وتسارعت على إثرها وككل مرة الاتصالات وطروحات المعالجات، الى حين تم التوافق على مكان لرمي النفايات، وعلى الفور انكب عمال الشركة المتعهدة على جمع النفايات ورميها في مكب بين بلدية ميفدون وزوطر الغربية، وبذلك تجاوزت النبطية وسكانها، معاناة تفشت معها روائح كريهة، وتلاشت مؤقتاً، الى حين ايجاد حل نهائي لعدم تكرار الازمة·
رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل أسف لتكرار أزمة النفايات وما ينعكس جراء ذلك من ضرر صحي وبيئي على المواطنين، لافتا الى أن مشكلة تكدس النفايات في شوارع النبطية تمت معالجتها وعملت الشركة المتعهدة خلال ال24 ساعة الماضية على تجميع كل النفايات ورميها في مكب ميفدون – زوطر الغربية، الذي جرى التوافق عليه مع الجهات المعنية واتحاد بلديات الشقيف ليكون مكب للنفايات في المرحلة الحالية·
ورأى أن أزمة النفايات في النبطية ومنطقتها، تكمن معالجتها بشكل نهائي من خلال تشغيل معمل فرز ومعالجة النفايات الواقع في وادي الكفور، وهذا هو الحل الانسب والجذري، لافتا الى ان المعمل قابل للتشغيل فورا بعدما تُزال اعتراضات الاهالي في بلدتي الكفور والشرقية لوقوعه على تماس مع أراضيهما العقارية، وشدد كحيل ان المطلوب رعاية حزبية لايجاد مناخ توافقي مع الاهالي، تترافق مع تطمينات بيئية وصحية بأن لا ضرر يصيبهم من المعمل المذكور·
بدورها أشارت مصادر في اتحاد بلديات الشقيف الى ان معمل وادي الكفور الذي قدم الاتحاد الارض القائم عليها وسهل واقعه القانوني والاجرائي ودفع نحو مليار و200 مليون ليرة لانجاز اعمال فيه وتشغيله، بعدما تكفل مجلس الانماء والاعمار بدراساته وتمويل بقية الاشغال، وتم تلزيمه لشركة معمار للبدء بالعمل به، ولكن ودون معرفة الاسباب، لم يتم تشغيله من قبل شركة معمار، رغم افتتاحه بشكل عملي منذ 5 أشهر، وهذا التلكؤ سببه ان< معمار> تأخذ بعين الاعتبار احتجاجات الاهالي المعترضة، ومن هنا المطلوب ايجاد معالجة سريعة لهذه الاعتراضات واطلاق العمل في المعمل·
ولفتت المصادر نفسها الى ان الاتحاد سعى سريعا لايجاد حل لازمة النفايات التي شهدتها النبطية ومنطقتها منذ ايام، وتم تأمين 4 مكبات ذات مواصفات صحية وبيئية في مناطق كفرتبنيت، الزوطرين الشرقية والغربية، وميفدون، وقد وضعت هذه المكبات بتصرف الشركة المتعهدة لجمع النفايات·