بلدية الغبيري والمستشارية الثقافية أحيتا ذكرى مصطفى شمران وكلمات استذكرت دوره في إنتصار الثورة الايرانية
أحيت بلدية الغبيري والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الذكرى ال 41 للدكتور مصطفى شمران أمام نصبه التذكاري في بئر حسن، بحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، ممثل السفير الايراني محمد جلال فيروزنيا المستشار محمد فريادرس والملحق الثقافي محمد رضا مرتضوي، النائب السابق عبدالله قصير، عضو المكتب السياسي لحركة “امل” الدكتور طلال حاطوم، رئيس بلدية الغبيري معن خليل وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية.
خليل
بداية القرآن الكريم ، فالنشيدان الوطني والايراني، ثم قال رئيس بلدية الغبيري: “الشهيد مصطفى شمران العالم الفيزيائي وصاحب رتبة لواء وأول وزير دفاع للجهورية الإسلامية الإيرانية ولد في 8 آذار عام 1932 واستشهد في 21 حزيران عام 1981”.
أضاف: “حتى يومنا هذا ما يقارب خمسون عاما لانطلاق افواج المقاومة اللبنانية امل واربعون عاما لانطلاق المقاومة الاسلامية لحزب الله، وفي كلتا المقاومتين كان الشهيد شمران المعلم والقدوة ورفيق المجاهدين في بيوت الفقراء وازقة الشياح وتلال الجنوب ومعسكرات البقاع ولا زال اليوم هو معهم وبينهم بعد شهادته”.
وختم: “عشية ايام تموز الانتصار، أرفع إليكم أسمى آيات التهنئة والتبريك وأتوجه باسم المجلس البلدي في الغبيري بخالص الشكر والتقدير لمشاركتكم في هذا الإحياء المبارك، سائلين الحق تعالى أن يتقبل الشهداء جميعا بأحسن القبول لديه”.
مرتضوي
بدوره، قال الملحق الثقافي الإيراني: “في الذكرى السنوية الواحدة والأربعين لاستشهاد القائد الدكتور مصطفى شمران، تحية اكبار واجلال للشهداء الابرار في لبنان، ولا سيما الذين استشهدوا مع الشهيد شمران مثل رفيق دربه الشهيد علي عباس والشهيد عبد الرضا الموسوي وبقية الشهداء من حركة امل وحزب الله”.
أضاف: “في الذكرى السنوية لاستشهاد الدكتور مصطفى شمران نستحضر معاني شخصية قائد كان عماد الثورة الاسلامية في ايران. كانت اسعد لحظات حياتي يقول الشهيد شمران، سقوط الشاه، هذا الطاغية الذي انحاز للجبروت وللطاغوت وكان مع العدو الصهيوني، عندما أُسقط شاه ايران وزُلزل عرشه كانت اسعد لحظاته”.
وتابع: “يقول الامام الخامنئي عن الشهيد شمران: ان أوضح شيء جعل شمران، شمراناً وجعل اسمه خالداً هو إخلاصه”.
وقال: “هو الشهيد شمران قدوة المجاهدين والثوار. حمل أعلى المستويات العلمية (شهاده الفيزياء النووية) وفضّل الانضمام إلى صفوف المقاومين. ترك حياته الهادئة في الولايات المتحدة، وبدعوة من الإمام موسى الصدر، عاش في لبنان لمدة ثماني سنوات مع المظلومين في أصعب الظروف. قام بعمل تنظيمي مميز يعبّر عنه في مذكراته، فيصفه بأنه إنبعاث حركة المحرومين التي قادها الإمام موسى الصدر. وكان صرخة الفقير ودموع الأيتام وقدوة للزهاد والعرفاء و أهل التقوى، وهو الذي قال مراراً ” أنا غبار أحذية فقراء جنوب لبنان”.
أضاف: “بعد ذلك عاد الشهيد شمران إلى الوطن يحمل حزن اختطاف الإمام موسى الصدر ورفيقيه و الإرهاق المُفرط من النضال من أجل حريتهم. وبعد ان أنهى مهمته في المنفى والترحيل والتشريد عاد الى وطنه للدفاع عن الثورة الإسلامية بمرافقة اثنين وتسعين شخصية لبنانية من مختلف الاتجاهات السياسية والدينية والمذهبية لتهنئة إمام الأمة بانتصار الثورة الإسلامية، عاد إلى البلاد ليواصل جهاده في ميادين أخرى، فكان في ارفع المسؤوليات”.
وتابع: “آمن الشهيد شمران بقيادة الإمام الخميني وولايته، وعمل تحت لواء الإمام العظيم الراحل. التزم بالتوجّهات الدينية الإلهية والتنظيمية والجهادية وبنهج المقاومة لتربية الجيل الشاب و الطاقم البشري للثورة و الجهاد وهو ما لمسناه من بعد استشهاده في المقاومة اللبنانية و الفلسطينية وعلی مستوی مقاومات المنطقة. خاض كل المعارك متجاوزاً العصبيات والقوميات، فكان بحق الثائر العابر للحدود من إيران إلى مصر إلى لبنان وسوريا والى كل موقع من مواقع الجهاد حاملاً شعار “كل ارض كربلاء وكل يوم عاشوراء”، سواء في موقعه كوزير للدفاع في الجمهورية الاسلامية في ايران او كممثلٍ للامام الخميني في مجلس الدفاع الأعلى ومستشاره العسكري الخاص”.
وقال: “الشهيد القائد الدكتور مصطفى شمران كان قائدا كبيرا في جبهات الحق ضد الباطل، أمضى عمره في محاربة الاستكبار، كان صبورا، مقاوما، متواضعا وشجاعا، حيث قال الإمام الخميني عنه إنه محارب متق ومعلم ملتزم يحتاج بلدنا الإسلامي إليه ولأمثاله حاجة مبرمة، خلال حياته عرف نور المعرفة والاتصال بالله، ونهض للجهاد في سبيله، ونثر روحه الطاهرة عطراً فوق أرض بلاده، لقد عاش أبيّاً ومات أبيّاً ووصل إلى الحق كما كان يتمنى”.
أضاف: “اليوم، وبعد مضي كل هذه الاعوام نقول الشهيد القائد الدكتور مصطفى شمران هو النموذج الكامل للهجرة والجهاد والشهادة في سبيل الله، وتلميذ نهج الإمام علي وقد لبى نداء الله وببركة دمائه الطاهرة نشاهد صعود فجر المقاومات على مستوى الصراع ضد الاستعمار والاحتلالات في المنطقة والعالم”.
وختم: “ستبقی ذكرى الشهيد شمران شامخة وذكرى زملائه اللبنانيين الشهداء في جنوب لبنان وفي دهلاويه في إيران خالدة وساطعة، لتنير الدرب لسائر المجاهدين”.
حاطوم
من جهته، قال حاطوم: “مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران، عاد الشهيد شمران إلى وطنه بعد ثلاثة وعشرين سنة من الابتعاد عنه، ووضع كل تجاربه وخبراته وقدراته تحت تصرف الثورة، وتولى فيها مناصب عدة. وحاز على ثقة الامام الخميني فكان ثقته ويده التي تقبض على زناد الثورة الفتية حتى ان الامام الخميني لقبه بـحمزة العصر. ولدى تشكيل مجلس الدفاع الأعلى في الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد انتصار الثورة، عينه الإمام الخميني ممثلاً ومستشاراً له في هذا المجلس”.
أضاف: “خلال الحرب مع العراق أصيب بشظايا قذيفة في قرية دهلاوية بمحافظة خوزستان، نقل على أثرها إلى مستشفى الأهواز، لكنه ما لبث أن فارق الحياة”.
وتابع: “أختم بكلام سيد الكلمة وحارسها وفارسها الرئيس نبيه بري في رسالة له الى الشهيد شمران: لمصطفى شمران الذي اعترف بحبنا والذي قرأنا فيه المواسم، القائد الذي أشعل اخضرار المقاومة في أيادينا، الذي علمنا أن نبقى واقفين وان لا ننحني رغم السنين الثقيلة ورغم الكوابيس، الذي علم أجيالنا العصر وأدخلنا إلى المناهج التي تجد فرصاً للعمل. لمصطفى شمران أول مسؤول تنظيمي عام لحركة أمل، ولمصطفى شمران وزير دفاع الثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي علمنا جميعاً كيف يكون القائد في المقدمة، للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي رسمته فارساً من فرسانها”.
قصير
أما قصير فقال: “استطاع الشهيد شمران ان يستهدي بهدي الولاية للامام الخميني العظيم، وما احوجنا اليوم الى مثل هذه الشخصيات لنتخذها لشبابنا ولاجيالنا الطالعة قدوة ولننشر صيغتها العطرة على هؤلاء ليتعلموا ويتخذوا منها قدوة ومثالا”.
وفي الختام، وضع اكليل من الزهر على النصب التذكاري.