اجتماع تنسيقي في غرفة تجارة طرابلس للمؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي بتمويل الاتحاد الاوروبي والمانيا من اجل تطوير العمل المحلي
عقد اجتماع تنسيقي في غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في طرابلس والشمال، وذلك في إطار مشروع “قدرات الشمال” الذي تنفذه المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم في محافظة الشمال مع أكثر من 22 جمعية محلية بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وتنفيذ الوكالة الألمانية للتعاون الدولي مع ممثلي السلطات المحلية التي سيتم تنفيذ مشاريعه ضمن نطاقها .
حضر الاجتماع رئيس غرفة الصناعة والتجارة في الشمال توفيق دبوسي، مدير برنامج التنمية المحلية في شمال لبنان GIZ ذبيورن زمبرش، رئيس المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم الدكتور أنطوان مسرة، ممثلون عن بلديات واتحادات بلديات كل من طرابلس، بشري، زغرتا، كفربنين، أنفه، عين التينة، فيع، أميون، بشمزين، اده البترون، مراح السراج، والمدير التنفيذي للمؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم ل “LFPCP” والمحامي ربيع قيس وفريق عمل المؤسسة.
افتتح الاجتماع الدكتور مسرة الذي تحدث في كلمة مقتضبة عن أهمية عمل البلديات، معتبرا أن وجود ممثلين عن السلطات المحلية في هكذا اجتماع “يثير الأمل في زمن الانحطاط الذي نعيشه، فوجودكم هو التغيير في لبنان، التغيير الفعلي في عمق المجتمع”.
وقال: “كل تغيير في المجتمع ينطلق من العمل المحلي، من العائلة والحي والشارع وصولا الى البلدية”.
ثم عرض الدكتور مسرة لعمل المؤسسة اللبنانية منذ تأسيسها خصوصا مع البلديات والجمعيات المحلية، مشددا على أن “أي عمل لا يمكنه أن ينجح إن لم يكن هناك ثقافة لا مركزية محلية وأن المشروع الذي تنفذه المؤسسة الان يصب في مصلحة بناء دولة حقيقية تنطلق من المجتمع البلدي الصغير وتتطور وصولا الى الدولة ككل”.
بدوره شكر السيد ذبيورن زمبرش الحضور، عارضا بشكل موجز عمل المنظمة الألمانية في شمال لبنان.
ثم تحدث الرئيس دبوسي فشدد على “أهمية هذه المشاريع في بناء مجتمع متقدم ومتميز، مشيرا الى أن الشمال يختزن طاقات كبيرة ويتميز بمقومات باستطاعتها أن تجعل من لبنان بوابة حقيقية للشرق”، معتبرا ان “عمل الجمعيات المحلية تساعد بشكل أساسي على التطور الذي ننشده”.
وأكد دبوسي أن “لا شي يحقق الإنقاذ اليوم إلا دور كبير للبنان من هذه المنطقة التي أطلقنا عليها طرابلس الكبرى من البترون الى أقاصي عكار لنعمل معا من أجل جذب إستثمارات كبيرة يحتاجها الآخرون أي ما يتطلبه المجتمع الدولي وكيف يمكن لنا ان نكون منصة لتلك المشاريع الإستثمارية وكبريات الشركات الدولية”.
وأشار دبوسي الى أن “لبنان بإمكانه أن يكون بلدا محوريا، بفعل موقع إستراتيجي هو من أغنى المواقع، وقادرون على القيام بمشاريع إستثمارية كبيرة تجذب المجتمع الدولي ليشاركنا بها من مرفأ، مطار، قطار، معرض، منطقة اقتصادية خاصة منصة للنفط للغاز وتشكل بمجموعها مرتكزات المنظومة الإقتصادية المتكاملة، والأهم أن يكون لدينا القدرة على سماع بعضنا البعض وأن نتكلم ونتحاور مع بعضنا البعض، وعندئذ يكون النجاح حليفنا”.
وختم: “علينا بما لدينا من روح الإنفتاح العمل على جذب العالم بإتجاهنا ونعمل على بناء وطننا بالشراكة المجتمع الدولي ليصبح أمن هذا البلد وإستقراره جزءا لا يتجزأ من أمن المجتمع الدولي”.
بعد ذلك انتقل المحامي قيس لتعريف الحاضرين عن مشروع قدرات الشمال والعمل الذي ستقوم به الجمعيات المحلية في مختلف اقضية الشمال، وتم عرض إفكار المشاريع بشكل موجز على أن يتم عرضها بشكل مفصل في اجتماع لاحق.
ثم دار نقاش بين المجتمعين حيث استفسر عدد من ممثلي البلديات حول الية عمل المشروع وتنفيذها بالقرى الشمالية المختلفة، وختم اللقاء بغداء على شرف المشاركين.