مؤتمر العدوى المجتمعية جسر عبور للعدالة الإجتماعية لمجمع اقليم الخروب للرعاية
نظم مجمع اقليم الخروب للرعاية والتنمية في مؤسسات الرعاية الإجتماعية في لبنان، المؤتمر الأول من بعد، تزامنا مع اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية، بعنوان “العدوى المجتمعية جسر عبور للعدالة الإجتماعية” عبر تطبيق “زوم”، شارك فيه رئيس إتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي، رئيس المؤتمر المهندس زياد الحجار الذي أضاء على “دور البلديات وجهودها الكبيرة في محاولة تحقيق مبدأ العدالة الإجتماعية، على رغم امكاناتها المتواضعة، والصعوبات التي تواجهها، نتيجة ذلك، على مختلف الأصعدة، بحيث تقوم بمحاولات عملية واقعية، تطاول الفئات الفقيرة، والعمل على مساعدة الفئات المهمشة”، مشددا على “أهمية وضرورة السعي الى ايجاد مشاريع تنموية مستدامة على صعيد المنطقة ككل”.
وتناول “أهمية دور المؤسسات الإجتماعية على صعيد الإنتقال من عملية الرعاية الإجتماعية، الى التنمية المستدامة، وصولا الى العدالة الإجتماعية في المستقبل القريب”، منوها بـ”دور مؤسسات الرعاية الاجتماعية – دار الايتام الاسلامية عبر مجمع اقليم الخروب للرعاية والتنمية”، مؤكدا “احتضان جميع بلدات المنطقة وفاعلياتها والوقوف الى جانبها في تأدية رسالتها الانسانية والرعائية”، مشيرا الى ان “اقليم الخروب كان ولا يزال خزانا للوطنية وأرضا خصبة لمثل هذه المؤسسات”، مؤكدا ان “بصمات رسالة دار الايتام ومؤسسات الرعاية الإجتماعية راسخة في المنطقة وفي مختلف أرجاء الوطن”.
الصنديد
ثم تحدث مستشار مجلس الوزراء الكويتي الدكتور بلال عقل الصنديد عن “العدالة الإجتماعية من أبعادها الإنسانية وليس الحقوقية فقط”، وشدد على “ضرورة التكاتف لصد المشكلات الإجتماعية”، مؤكدا “ضرورة الإلتفاف حول المؤسسات الإجتماعية القائمة بخدماتها ومناهجها، وتعزيز مجالات التعاون السليم، والمندرج تحت اهداف التنمية المستدامة، والإفادة من التجارب العربية لناحية تحقيق العدالة الإجتماعية”.
الزعتري
وكانت كلمة لنائبة المدير العام لمجمعات ومراكز المناطق في مؤسسات الرعاية الإجتماعية في لبنان سلوى الزعتري تناولت “دور المؤسسات وتحولاتها الجذرية من دار ايواء الى دار انماء”، مشيرة الى “مواكبتها حاجات المجتمعات واطلاق المناهج والخدمات التي تلبي الحاجات، وتسد البؤس والعوز والفقر، وتنمي القدرات الإنسانية، على مستوى الشباب والأطفال والنساء وغيرها”.
حمية
أدار المؤتمر مدير المجمع محمد حمية، الذي شدد على “روابط المجمع بمحيطه وتفاعله مع ابناء المنطقة وفاعلياتها ومؤسساتها وبلدياتها، بهدف تعزيز التكامل والتعاون لما فيه خير المجتمع وصلاحه وتوفير الخدمات الرعائية والتأهيلية والتنموية والتمكينية كافة، التي تسهم في التخفيف من المعاناة في مجتمعاتنا، في ظل الظروف والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهد تفاقما كبيرا عبر تأثيراتها ومفاعيلها السلبية على مختلف الصعد”.
وأبرز “اهمية رسالة مؤسسات الرعاية ودورها في المنطقة، شاكرا البلديات والفاعليات على احتضانها لمؤسسات الرعاية الاجتماعية”، مشيرا الى “مخطط توجيهي اجتماعي تنموي، انطلق وسيستمر”.
مداخلات
وتخلل المؤتمر مداخلات لعدد من رؤساء البلديات والفعاليات والجمعيات ومندوبي وزارة الشؤون الاجتماعية ومجموعات شبابية وناشطين من فئات متنوعة وبلدات عدة، أجمعت على التنويه والترحيب بـ”دور مؤسسات الرعاية الاجتماعية في المجتمع وبرامجها وخدماتها المتعددة التي تتناول المحتاجين والعائلات التي تفتقر الى الرعاية والاهتمام”.