بهية الحريري: عدم انتخاب رئيس وتعطيل عمل الحكومة والبرلمان يؤدي الى شلل المؤسسات
التقت النائبة بهية الحريري اليوم، في مجدليون منسقية وقطاعات ومكاتب تيار المستقبل في صيدا والجنوب بمناسبة حلول الذكرى الحادية عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري بحضور منسق عام الجنوب الدكتور ناصر حمود واعضاء المنسقية.
استهل حمود اللقاء بكلمة استحضر فيها مواقف الرئيس الشهيد مجددا التأكيد على “الحفاظ على الثوابت الوطنية التي عمل واستشهد من اجلها، ومتابعة المسيرة بقيادة الرئيس سعد الحريري ومع النائب بهية الحريري”.
الحريري
من جهتها أكدت الحريري ان كل “الإنجازات التي تحققت او وضعت على خارطة التنفيذ والمقدر لها أن تتحقق هي أساس مشروع رفيق الحريري السياسي الإنمائي”، وقالت: “هذه هي ثروتنا الحقيقية وهي الإنجاز والعمل وحسن المتابعة، هذا ما اعتمدناه وما بقينا عليه ونحن على أتم الإستعداد للمساءلة على أساس ما كلفنا به وما تعهدنا به”.
ورأت ان “الوقائع طيلة ست سنوات مضت اثبتت ان اختيار المهندس محمد السعودي رئيسا لبلدية صيدا في العام 2010 كان موفقا وان هذا الخيار يعتبر إنجازا لتيار المستقبل من أجل مصلحة المدينة وتطورها فكانت بلدية لكل صيدا”.
وتوقفت عند ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري فقالت: “ان الذكرى تأتي هذا العام والبلد يمر بظروف صعبة وبجملة من التعثرات أولها عدم إنتخاب رئيس للجمهورية وتعطيل العمل الحكومي والبرلماني ما يعني شللا تاما لمؤسسات الدولة، لكن ليس جديدا علينا ان نعمل في ظروف صعبة ولم نستسلم يوما لليأس هكذا علمنا رفيق الحريري في حياته، وبعد استشهاده شعرنا بحجم المسؤولية وكم كان الحمل الذي كان يحمله ثقيلا واليوم نحن مطالبون اكثر بعدم فقدان الأمل بهذا البلد وبقدرة اللبنانيين على مواجهة تحديات المرحلة، وبأن نبقى متمسكين بمشروع بناء الدولة”.
وتناولت الحريري الشأن الصيداوي من الموضوع البيئي فاعتبرت انه “في الوقت الذي ترهق أزمة النفايات البلد والحكومة تنعم صيدا بإنجاز إستثنائي وصحي بأنها اصبحت المدينة الأفضل لبنانيا على المستوى البيئي”، وقالت: “انه إنجاز كبير جدا يستحق التنويه وان ياخذ مكانه في وعي الناس لأهميته بالنسبة للمدينة وللبيئة ككل، واذا كان هناك من لا يريد ان يرى او يدرك حجم هذا الانجاز فهذا لا يجب أن يمنعنا من تظهيره والاعتزاز بما تحقق”.
اضافت: “هذا يقودنا للحديث عما تحقق في المدينة ككل خلال السنوات الست الماضية، فعندما تقدمنا ببرنامجنا الانتخابي عام 2009 وضعنا سلة من المشاريع التي اشركنا بوضعها الناس والقطاعات وكان ذلك حدثا سياسيا غير مسبوق في تاريخ لبنان وهو أن تضع القطاعات والجمعيات والنقابات برنامج الإنتخابات للمرشح ونحن نعتبر اننا قمنا بواجبنا على أكمل وجه وحققنا ما وعدنا به في هذا البرنامج لا بل أضعاف ذلك، وهذا أيضا يجب أن يقيم وتتم مراجعته وأن يعرف الكبير والصغير بأن ما تعاقدنا عليه قمنا بتنفيذه على أكمل وجه وصيدا تستحق الكثير والأفضل”.
وتابعت الحريري: “ثم جاء الاستحقاق البلدي في العام 2010 ووفقنا الله لأن نختار شخصية ناجحة ولديها خبرة كبيرة في مجالات الإنماء والإعمار هو الأستاذ محمد السعودي وهذا الخيار يعتبر إنجازا لتيار المستقبل انه لا يريد أن يهيمن على مراكز القرار في البلدية وهذا ايضا إنجاز سياسي غير مسبوق في المدينة بأن تقوم جهة سياسية باختيار شخصية بلدية ناجحة وترشحه لرئاسة البلدية من أجل مصلحة المدينة وتقدمها وتطورها وقد اثبتت الوقائع طيلة السنوات الست الماضية انه كان إختيارا ناجحا وموفقا وقامت البلدية بإنجازات كثيرة وبمتابعة رفيعة وفتحت أبوابها لكل الصيداويين دون إستثناء وكانت بلدية كل صيدا وهذا إنجاز أيضا علينا أن نرسخه في وعي الناس”.
وعددت ابرز المشاريع التي تشهدها صيدا منذ بداية عهد البلدية الحالية برئاسة السعودي سواء “تلك التي انجزت مثل ازالة جبل النفايات واقامة الحديقة مكانه، والمدرسة العمانية والمستشفى التركي وحديقة الشيخ زايد وغيرها او التي تنفذ مثل مشروع البنية التحتية لوسط المدينة والمرفأ التجاري والمتحف وغيرها او تلك وضعت لها الدراسات مثل مشروع الضم والفرز ومؤخرا مشروع الدباغات ومشروع ميناء الصيادين والواجهة البحرية وغيرها بالإضافة إلى العديد من المراكز التي إستحدثت وستكون جميعها جزءا من الخارطة الانمائية المستقبلية للمدينة”.
ورأت ان “كل هذه الإنجازات التي تحققت والتي وضعت على خارطة التنفيذ والمقدر لها أن تتحقق هي أساس مشروع رفيق الحريري السياسي الإنمائي”، وقالت: “هذه هي ثروتنا الحقيقية وهي الإنجاز والعمل وحسن المتابعة وهذا ما اعتمدناه وما بقينا عليه ونحن على أتم الإستعداد للمساءلة على أساس ما كلفنا به وما تعهدنا به”.
وتطرقت الى موضوع الاستحقاق البلدي فأشارت الى ان “الأجواء حتى الآن تشير الى ان الانتخابات البلدية ستجري في موعدها، وانها ستبدأ قريبا سلسلة مشاورات في المدينة بهذا الخصوص”.