يزبك في مسيرة عاشورائية في بعلبك
نظم “حزب الله” مسيرة حاشدة لمناسبة العاشر من محرم في مدينة بعلبك، شارك فيها عشرات الآلاف النائبان علي المقداد وإميل رحمة، يتقدمهم الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، مسؤول منطقة البقاع في الحزب النائب السابق محمد ياغي، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، ورؤساء بلديات واتحادات بلديات قرى المحافظة، كشافة الإمام المهدي وحملة الأعلام والمجسمات والرايات والشعارات الحسينية.
انطلقت المسيرة من مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين عند مدخل بعلبك الجنوبي بعد تلاوة السيرة الحسينية، واخترقت الشوارع والأسواق والساحات وصولا إلى جوار مرجة رأس العين.
يزبك
وألقى يزبك كلمة قال فيها: “أعظم الله أجورنا جميعا بالمصاب الجلل الذي أصيبت به الإنسانية وأصيب به نبي الإسلام محمد بتلك المجزرة التي لم يسجل التاريخ مثيلا لها، لكنها أثبتت أن الدم هو أقوى من سيف البغي”.
وتابع: “أحيت فينا عاشوراء الحياة والعزة والكرامة، فيوم عاشوراء هو يوم الحياة ويوم تثبيت الرسالة، ولقد اختار الإمام الحسين بنفسه المسيرة مع عائلته وأصحابه، لأن في هذه المسيرة شقين: أحدهما يتبناه بنفسه ودمائه، والآخر هو بعهدة العقيلة زينب، والثورة كل الثورة هي زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب”.
وأكد أن “الإنسانية اليوم مبتلاة بالإرهاب الصهيوني والتكفيري، وما على أصحاب البلاء إلا الصبر بمعنى الإعداد والمواجهة لتطهير الأرض من الظالمين المستبدين، الصبر الذي يؤدي إلى الظفر والنصر. لذلك نحن صبرنا في مواجهة العدو الإسرائيلي، وحققنا بفضل الصبر والجهاد والتضحية وتحمل الآلام والمصائب والدماء النصر والتحرير لأمتنا العربية والإسلامية من العدو الصهيوني الذي كان يتصور واهما أنه ليس هناك من يقهره”.
واعتبر “ما يجري في فلسطين هو كربلاء، وأصحاب مشروع الفتنة المذهبية سقط مشروعهم بالحجر والسكين والدهس، ولا بد أن ينتصر الحق، ولا بد ان ينجلي هذا الليل بقيادة الإمام المنتظر الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملئت ظلما وجورا”.
وأردف: “هناك مشروعان في المنطقة: مشروع كربلاء في مواجهة الظلم ومشروع أميركا تقودهم الولايات المتحدة الأميركية، مشروع الشيطان الأكبر الذي سيهزم لا محالة، أبالموت تهددوننا، نحن عشاق الشهادة، ولا نرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما”.
وقال يزبك: “نحن في لبنان بحاجة إلى وقفة ضمير وإعادة حسابات، إن كنا نحب لبنان علينا أن نبني الدولة القوية، لا أن نعبر بالدولة إلى مزارع هنا وهناك، وعلى الآخرين أن يسقطوا من حساباتهم الكلام عن السلاح فإنه خداع وكذب، فهذا السلاح هو الذي حمى لبنان وجعل لبنان عزيزا وقويا، ولولا دماء شهداء المقاومة هل بقي لبنان، وهل كان اللبنانيون يشعرون بأمن واستقرار؟ ستكون المقاومة حيث تقتضي المواجهة على حدودنا الجنوبية مع الإرهاب الإسرائيلي، وفي قلب المعركة في مواجهة الإرهاب التكفيري، لأننا ندرك أننا علينا أن نغزوهم قبل أن يغزونا، لأنه ما غزي قوم في عقر دارهم إلا وذلوا”.
وأضاف: “حقق لبنان بثلاثية الحرية والتحرير والعزة والكرامة للانسان، بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة النصر، وعلينا جميعا أن نحيي هذه الثلاثية بحوار، وأن نعمل لإحياء المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية يحمل هموم الناس رئيس من الشعب لا ينحاز إلى شرق أو غرب في الخارج، همه لبنان والعدل والقسط ورفع الظلم، وهمه أن يبقى علم لبنان عاليا عزيزا كريما، وأن يصار إلى انتخابات نيابية على أساس قانون نسبي يتمثل فيه معظم هذا الشعب، وإحياء مؤسسة الحكومة لأن من حق الشعب أن يتطلع إلى العيش عزيزا كريما”.
وختم يزبك: “عهدنا للامام الحسين وللشهداء الأبرار وللمجاهدين الذين يحيون عاشوراء وأيديهم على الزناد في مواجهة الإرهاب التكفيري، وعهدنا لكل المرابطين من أجل كرامتنا وعزتنا ولأمهاتنا وأطفالنا ولعوائل شهدائنا وجرحانا ولكل الجرحى والأسرى إننا على العهد ماضون ولن نبدل تبديلا”.