لقاء تشاوري في عاليه عرض مسودة استراتيجية تنمية قطاع السياحة الريفية في المنطقة

نظمت جمعية “دلتا”، في اطار برنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان، الممول من الوكالة الاميركية لتنمية الدولية لتطوير استراتيجية عمل لتنمية قطاع السياحة الريفية، لقاء تشاوريا بالتنسيق مع “ملتقى قضاء عاليه الانمائي” في منتجع “الغولدن توليب” – عاليه جرى خلاله عرض المسودة الاولى لمقترح استراتيجية تنمية قطاع السياحة الريفية في قضاء عاليه.

وحضر ممثل وزير الزراعة مستشاره سامر خوند، ممثلة وزير السياحة رئيسة دائرة الشباب والهيئات المحلية بترا عبيد، النائب فادي الهبر، ممثلة الهيئة الاميركية للتنمية جاين كليزن، رئيس اتحاد بلديات الغرب الاعلى والشحار وليد العريضي، رئيس اتحاد بلديات الجرد الاعلى وبحمدون يوسف شيا، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، رئيس “ملتقى قضاء عاليه الانمائي” خضر الغضبان ورؤساء بلديات وجمعيات انمائية وبيئية ومديرو مصارف في عاليه وفاعليات اقتصادية وسياحية.

نصر
بدأ اللقاء بالنشيد الوطني فكلمة نائب رئيس جمعية “دلتا” ايهاب نصر جاء فيها: “يأتي هذا تبعا للقاءات التشاورية الثنائية والجماعية التي تم تنفيذها مع الاطراف المعنيين الرئيسيين في قطاع السياحة الريفية في قضاء عاليه والذي قمنا به خلال شهر تموز المنصرم”,

عبيد
والقت عبيد كلمة وزارة السياحة فقالت: “اطلقت وزارة السياحة في شهر شباط 2015 الاستراتيجية الوطنية للسيادة الريفية وهي ترسم التوجهات الرئيسية والاجراءات العملية التي يمكن تنفيذها في السنوات الخمس المقبلة لتحسين تنافسية السياحة الريفية في لبنان. وتتوجه هذه الاستراتيجية الى كل اصحاب المصلحة في قطاع السياحة الريفية ولا سيما الجهات المحلية الفاعلة التي تؤدي دورا اساسيا في عملية الانماء السياحي فهي القادرة على تصميم وتنفيذ للخطط المحلية المنبثقة من معرفة عميقة للحاجات على ارض الواقع، بالتعاون المتين مع المجتمع المحلي الشريك الاساسي في تنمية الانشطة السياحية الريفية وادارتها”.

واضافت: “تقوم اليوم قرى ومناطق عدة في لبنان باعداد استراتيجياتها المحلية لتطوير السياحة الريفية وبدأت ايضا بتنفيذها وها هي منطقة عاليه تنضم الى هذه الديناميكية بكل ما تتمتع به من نقاط جذب وبنى تحتية سياحية ومقومات طبيعية وبشرية”.

حمادة
وقال كنج حمادة باسم الوكالة الاميركية للتنمية: “ان مشروعنا هو مشروع نمو القطاعات الانتاجية منها الممول من الوكالة الاميركية للتنمية وهو يركز على القطاعات الاقتصادية والريفية الاساسية منها قطاع التفاح والكرز والصناعات الغذائية والعنب والعسل والافوكا. اضافة الى دعم هذه القطاعات، هناك دعم للقطاع الخدماتي والذي هو قطاع السياحة والذي نضع عليه امالا كبيرة وان يدعم الاقتصاد الريفي وان يجعله يتطور بشكل متوازن مع الزراعة والصناعات الزراعية، ولكن الموضوع الذي نهتم به هو موضوع التخطيط الاستراتيجي بحيث قمنا به على المستوى الوطني بالتعاون مع وزارة السياحة والمجتمعات المحلية واستطعنا انتاج استراتيجية وطنية بالسياحة الريفية تبنتها الحكومة اللبنانية ووزارة السياحة ورئاسة الحكومة في اطار عمل نستطيع عبره تطوير هذا القطاع وانماءه، وان تجربة عاليه تجربة فريدة من ضمن مشروعنا لأنه للمرة الاولى يخطط على صعيد منطقة يختلف عن التخطيط السابق لأنه يزاد عليه البعد العملي المباشر”.

منصور
وتحدث مدير الابحاث في جامعة الحكمة الدكتور زياد منصور عن “مسودة الاستراتيجية السياحية الريفية في قضاء عاليه”، فقال: “طلب مني العمل مع الزملاء على موضوع استراتيجية السياحة الريفية في قضاء عاليه كان لدينا خبراء في كليات عدة في الجامعة عملوا معنا ولكن اكثرية العمل قامت به جمعية “دلتا” مع الشركاء على الارض، نحن قمنا بتحليل البيانات التي اخذت من الارض ووضعنا دراسات تقليدية لمراجعة البيانات والتقارير”.

ونوه ب”العناوين الرئيسية لتعريف السياحة المنزلية القيمة المضافة والرؤية والاهداف الاستراتيجية وبعض الخصائص الديموغرافية التي حصلنا عليها من النقاشات والتقارير المعطاة لنا”.

وأوضح ان “السياحة الريفية هي السياحة التي يبحث عنها اي زائر وتكون مختلفة عن السياحة التقليدية وتتميز بالمناظر الطبيعية الزراعية والتراثية وتعتمد على الانشطة الصغيرة”.

الهبر
بعد ذلك كانت مداخلة للنائب فادي الهبر قال فيها: “تنقص قضاء عاليه السياحة الريفية لاننا تعودنا على السياحة الشاملة الاصطيافية والتي من المفترض ان تكون على مدار السنة وهي السياحة المميزة على مستوى لبنان وهي في أسس الاقتصاد اللبناني وكان اساس هذه السياحة المصطافون العرب”.

وتوقف عند “جمال كل قرى قضاء عاليه وتميزها وان منطقة عاليه اصبحت اكثر منطقة جاذبة لكل الطوائف وهي منطقة الامان، مع تأكيدنا ان السياحة الريفية يلزمها هذا الجو في الامان اضافة الى الجو الطبيعي، وطبيعة هذه المنطقة هي الاساس لهذه السياحة”.

العريضي
وقال وليد العريضي: “ان العائق الاكبر والاساسي لموضوع السياحة الريفية هو عدم وجود بنى تحتية في كل الاماكن التي قد نفكر فيها او ننظم سياحة ريفية فيها، اذا هذه مسؤولية مشتركة علينا وعلى وكالة التنمية الاميركية مشكورة بان نقوم بوضع مخطط بالمواقع التي من الممكن الافادة منها وتقوم الهيئة بتبني هذه الخطة لتوفير البنى التحتية ونحن كبلديات واتحاد بلديات نكون جاهزين لتنفيذها”.

خوند
ودعا خوند الى انه “وجوب التعاون مع المؤسسات السياحية لانها هي التي ستشير الى المنتجات الموجودة والى القطاع السياحي والسياحة الريفية الموجودة في المناطق، وهناك موضوع نركز عليه في وزارة الزراعة هو العمل التعاوني لان الفرد ليس لديه القدرة التنفيذية والانتاجية ليتمكن من تغطية مشروع محدد لذا نشدد على انشاء التعاونيات الزراعية”.

واضاف: “هذه المنطقة غنية بتنوعها وبنسيجها الاجتماعي وبأهلها وبحرصهم على تطويرها وازدهارها ولكن منطقتنا فقيرة ومشاكلها جمة وواحد منها كسارات آل فتوش وغيرها، اضافة الى الاجحاف في حقها من المانحين لانهم يعتبرون قضاء عاليه ضمن جبل لبنان ووضعه جيد”.

مراد
وقال مراد: “يجب ان تكون وزارة السياحة هي الرقم الاول يجب ان تكون هي حاكمة وزارة الدفاع لان الامن يجب ان يكون من اختصاص وزارة السياحة، ووزارة الاشغال يجب ان تكون تابعة للسياحة لانه اذا كان وضع الطرقات مزريا ليس هناك من سياحة وحتى وزارة البيئة والزراعة تابعتان لوزارة السياحة، ولكن للاسف فان وزارة السياحة في لبنان يجب ان ندعمها لتصبح الرقم واحد وليصبح لبنان بلدا سياحيا”.

ونوه ب”الخطة الاستراتيجية للسياحة الريفية التي يجري الاعداد لتنفيذها”.

تلحوق
واشار مدير فرع “بنك الموارد” في عاليه محمد تلحوق الى “القروض الميسرة والمدعومة من مؤسسة “كفالات” وضرورة افادة اصحاب المهن الصغيرة من هذه القروض التي تساهم في تقوية الانتاج”.

الياس
واشار رئيس رابطة الشبيبة الرشماوية الزميل سعد الياس الى “اهمية المهرجانات التي تقام في المنطقة وتعزز السياحة الريفية”.