دار الاقامة الفنية في عاليه أطلق فعالية “لأم الجرح بالتطريز”

نظم “دار الاقامة الفنية” في مدينة عاليه بالتعاون مع السفارة السويسرية في بيروت وبلدية عاليه فعالية “لأم الجرح بالتطريز” في باحة مركزه في المدينة بحضور فعاليات ثقافية واجتماعية وحشد من الفنانين والمهتمين وممثلين عن السفارة السويسرية وبلدية عاليه.

ويستضيف المركز الفنانة السويسرية ألغايا هاريتز والفنان المغربي عبدالعزيز زرو لمدة شهرين لإحياء فن التطريز ومقاربة واقع المرأة في المجتمع، يعقبه معرض للأشغال المنجزة.

بداية تحدثت أريج أبو حرب معرفة، ثم عرضت مديرة المركز الفنانة رغد مارديني المشروع وأبعاده الاجتماعية والثقافية، وأثنت على دعم السفارة السويسرية وبلدية عاليه ورحبت بالفنانين المشاركين.

بورن
وألقى الملحق في السفارة السويسرية جيريمي بورن كلمة السفيرة السويسرية في بيروت روث فلينت نوه فيها ب”هذا النشاط الذي يقام في عاليه ضمن فعاليات شهر الفرنكوفونية”، وقال: “بالنسبة إلينا يهمنا في هذه المناسبة أن نظهر التعددية والاختلاف، وهذا المشروع اليوم يجمع الفنانة السويسرية ألغايا هاريتز والفنان المغربي عبدالعزيز زرو ضمن لقاء لبناني – سوري يملأ بشكل كامل هذه المهمة حيث يسرنا أن تكتشفوا في هذا النشاط وهو عبارة عن مشروع يتضمن حوارات عن العلاقات الفنية والثقافية والاجتماعية، فضلا عن أهميته لجهة مقاربة واقع المرأة في المجتمع وهذا يهمنا جدا في لبنان والشرق الاوسط”.

وأشار إلى أن “التطريز عمل فني مهم جدا ويهمنا أن نظهر التطريز في عاليه وفق رؤية فنية جديدة”.

بعدها قدم كل من هاريتز وزرو عرضا لتجربتهما حول “مطرزات الزمن الراهن” في مصر والمغرب، وأشارا إلى أنه “مشروع يعتمد بشكل كبير على إمكانية المرأة في إيصال أفكارها”، ولفتا إلى أن “التطريز كان وسيلة لكي نتكلم ونطرح مشاكل وأسئلة لها علاقة بوضعية المرأة في المجتمع العربي عامة”، واعتبرا أن “المشروع يهم كل الدول العربية وبدأنا من مصر الى المغرب والآن في لبنان وسنستمر لتقديم مقاربة بين دولة واخرى”.

ثم كانت مداخلتان عن العلاقة بين “الفن والصراع” للبروفسور ربيع حداد الذي أشار إلى أن “السينما تتأثر بالمجتمع ومن ثم تعود لتؤثر في المجتمع”، وللفنانة منيرة الصلح التي عرضت لفيلمها الذي “يروي حياة السوريين النازحين وكيف يستقبلهم المجتمع اللبناني”، مستغربة “الطريقة التي يعامل فيها السوريون خصوصا وأننا مررنا بهذه التجربة والمعاناة”.

بعدها كان حوار أعقبه عشاء قروي وحفل موسيقي قدمه غسان سحاب وعلي الحوت، على أن تبدأ فعالية التطريز في اليوم التالي.