قداس في زحلة في عيد القديس نيقولاوس وذكرى الوزير الخوري
أقامت عائلة الوزير الراحل نقولا الخوري وادارة مستشفى خوري العام في زحلة قداسا في قاعة محاضرات المستشفى، بمناسبة عيد القديس نيقولاوس وذكرى غياب الوزير خوري، ترأسه راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، بمشاركة الأساقفة اندره حداد، يوستينوس بولس سفر، وراعي ابرشية طرابلس وسائر الشمال للروم الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، ولفيف من الإكليروس المقدس.
حضر القداس، الى عائلة الوزير خوري، النواب: طوني ابو خاطر، ايلي ماروني وشانت جنجنيان، الوزير السابق خليل الهراوي، العميد شارل عطا ممثلا رئيس الكتلة الشعبية المهندس الياس سكاف، محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان، رئيس بلدية زحلة – المعلقة وتعنايل المهندس جوزف دياب المعلوف، رئيس دائرة الأمن العام الأولى للبقاع العميد جوزف تومية، قائد سرية درك زحلة المقدم شارل سعادة، آمر فصيلة درك زحلة الملازم اول جوزف حبيقة، قائد فوج التدخل الثالث في قوى الأمن المقدم ادوار حداد، المخاتير والجمعيات، عدد كبير من الأطباء والممرضات والممرضين والعاملين في المستشفى، إضافة الى المدعوين.
بعد الإنجيل المقدس، القى المطران درويش كلمة بالمناسبة قال فيها: ” قداس اليوم اصبح قداسا تقليديا، كل سنة نحتفل بعيد القديس نيقولاوس بالقداس الإلهي على نية هذه المستشفى وعلى نية مؤسسها الوزير الراحل نقولا الخوري. والتقليد المقدس في تاريخ الكنيسة ومفهومها هو الذي حافظ عبر التاريخ على الإيمان، والتقليد هو من مقومات الإيمان المسيحي، لذلك اليوم ونحن نحتفل بهذا العيد نريد ان نهنئ كل الذين يحملون اسم القديس نيقولاوس، واريد ان اهنئ عائلة المرحوم نقولا الخوري الذي اسس هذا المستشفى وأسس مؤسسات كبيرة في لبنان والخارج. نحن في سيدة النجاة مؤتمنون مع عائلة الوزير نقولا الخوري بالمحافظة على هذا الإرث الذي تركه المرحوم نقولا في هذه المدينة، ومع كل الزحليين نحن اليوم نصلي له نصلي لعائلته لكي يكون هذا المستشفى مع باقي المستشفيات في زحلة والبقاع صاحب رسالة انسانية”.
أضاف: “انتم تعلمون ان السلام الحقيقي ليس فقط وقف الإقتتال والحروب، ولكن السلام الحقيقي هو ان نعيش الأخوة والمحبة في ما بيننا، المسيحي اليوم مدعو ليكون جسر محبة بين كل الطوائف والأديان، وهذا المستشفى يقوم بأجمل دور، وقد صنف من قبل وزارة الصحة في الدرجة الأولى، وبالمناسبة نهنئ الإدارة لهذا الإنجاز العظيم”.
وختم درويش عظته متطرقا الى زياراته للخارج وقال ” زياراتي الأخيرة التي قمت بها سواء في كوريا او فرنسا او البرلمان الأوروبي، البرتغال وروما ومؤخرا لروسيا تهدف الى التحدث مع المسؤولين عن وضع المسيحيين في الشرق وعن وضع مدينة زحلة بالذات، نريد ان نضع زحلة على خارطة الإهتمامات العالمية، وشددت في اجتماعاتي مع المسؤولين الروس على ثلاث وصايا، ان يحافظوا على الوجود المسيحي في الشرق وبنوع خاص المسيحيين في لبنان لأننا نريد ان نكون جسر محبة بين كل الطوائف، والوصية الثانية الا يسمحوا للمسيحيين في الشرق بالهجرة الى بلاد الغرب، والوصية الثالثة هي ان تعيد كل الدول الكبرى النظر في سياساتها تجاه الشرق لكي يعملوا من اجل السلام”.
وفي نهاية القداس، تحدثت السيدة عبير حريقة نمير بإسم عائلة الوزير خوري، واسرة مستشفى الخوري، متوجهة بالشكر من الشخصيات الروحية والمدنية وكافة الهيئات التي شاركت في القداس، ومعاهدة الجميع بالسير على خطى المؤسس نقولا الخوري.