مؤسسة الصفدي اطلقت المرحلة الثانية من مشروع بيت المواطن بالتعاون مع بلدية الميناء
بدأت مؤسسة الصفدي تنفيذ المرحلة الثانية من أنشطة مشروعها “بيت المواطن”، الذي تديره بالتعاون مع بلدية الميناء ودعم من سفارة النروج في لبنان، وقد سبق للمؤسسة أن نفذت المرحلة الأولى من المشروع، الذي يعتبر رائدا في لبنان، والأول من نوعه لجهة إنشاء مركز مفتوح ضمن حرم البلدية بحيث يشكل نقطة التقاء للمواطنين ومرجعا أساسيا للمعلومات والاقتراحات المتعلقة بحقوقهم وواجباتهم كمواطنين فاعلين، وقد تم افتتاحه في حفل كبير حضره سفير النروج وممثلين عن الشركاء، إضافة إلى الإعلان عن لجنة بيت المواطن المنبثقة عن المشروع، والمؤلفة من 20 عضوا من الفاعلين في مجتمع الميناء والذين خضعوا لتدريبات حول العمل المواطني وعلاقة العمل البلدي بتعزيز التنمية المحلية.
ولفتت مديرة قطاع التنمية الاجتماعية في المؤسسة سميرة بغدادي، إلى أنه بعد تنفيذ 10 ورش عمل تشاركية بالتعاون مع خبراء حول مختلف المواضيع البلدية والتنمية المحلية، البلدية والحكم المحلي، المواطنية، التخطيط الاستراتيجي، التحفيز ودراسة الموارد، التخطيط وإدارة الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، اكتسبت اللجنة المهارات التي تؤهلها لإدارة “بيت المواطن” والتخطيط لتفعيله، حيث أعدت اللجنة خطة عمل على المديين القصير والمتوسط، للتوجه إلى مؤسسات المجتمع المدني وسكان الميناء بهدف تعزيز معرفة وقدرة هؤلاء في مجال المشاركة الفاعلة.
بدورها، اشارت مديرة المشروع من قبل المؤسسة، سمر بولس، إلى ان المرحلة الثانية، شملت مجموعة من الأنشطة الموجهة إلى الجمعيات الأهلية والتجمعات والنقابات في الميناء لتزويدها بالمعرفة والمهارات اللازمة لتحديد احتياجاتها ودورها والسلطات المحلية المركزية واللامركزية في تأمين حقوقهم كمواطنين.
وقد تم لقاء اولي تعريفي في بيت المواطن مع الجمعيات الاهلية والكشفية، أداره عضو اللجنة نبيل عبد، تبعه لقاء آخر جمع مخاتير الميناء حيث كان بإدارة عضو اللجنة جورج دروبي، وتضمن لمحة عن رؤية وأهداف وانشطة بيت المواطن، بما يمكن المشاركين من تحديد دورهم في تطوير أنشطته وبرامجه.
وفي معرض استكمال المرحلة الثانية، نفذت ورشة عمل على مدى يومين في مقر بيت المواطن في بلدية الميناء، شارك فيها 25 شخصا ممثلين لجمعيات أهلية وكشفية، تدربوا على “التنمية المحلية والعمل البلدي وارتباطهما بمفهمومي المواطنة والحوكمة”، حيث تولت سميرة بغدادي، الخبيرة في العمل التنموي والبلدي، في اليوم الأول، التدريب مع شادي جنزرلي، عضو لجنة بيت المواطن، فتم إيضاح مفهومي التنمية المحلية والمواطنية ودور المجتمع المدني في تعزيزهما، كما عرضت المعوقات التي تحول دون لعب البلدية دورها الأساسي في هذا الإطار. واستتبعت الورشة في اليوم الثاني، مع سامر أنوس الذي تحدث عن مفهوم الحوكمة وارتباطها بالتنمية، وأهمية توظيف إمكانيات وأدوار المجتمع المدني لتفعيل الحوكمة المحلية، ثم مع المحامي عصام سباط الذي عرض تحديات ومصاعب العمل البلدي ومدى جهوزية وقدرة البلديات على تطبيق الحوكمة المحلية والعوائق والتسهيلات ضمن القانون البلدي.
وقد هدفت الورشة إلى تعزيز قدرة المشاركين على مناصرة القضايا الاجتماعية الأكثر تأثيرا في منطقتهم مع الجهات المعنية، وبالتالي المشاركة الفعالة في صنع القرارات.
وسيتبع هذه الورشة، لقاء آخر يتضمن مرحلتين، الأولى بحضور كافة الجمعيات للتدريب على أدوات وتقنيات التشخيص التشاركي، وذلك بهدف العمل على اختيار اشكاليتين اساسيتين في مدينة الميناء، ليصار في المرحلة الثانية تقسيم هؤلاء الى مجموعتين، بحيث تنكب كل مجموعة على إشكالية، وتشارك أيضا في تدريبين، الأول تنتج عنه خطة مدافعة تساهم في حل هذه الاشكالية، والتدريب الثاني تكون نتائجه اقتراح مشروع يرد على الاشكالية.
تجدر الاشارة الى انه بعد انتهاء هذه المرحلة، يختتم مشروع “بيت المواطن”، بحفل يتم من خلاله إعلان نتائج المشروع وخطة الاستمرارية على المدى البعيد، والتي ستتولاها اللجنة مع البلدية، بما يتيح لمؤسسة الصفدي وبعد تقييم النتائج، البحث في إمكانية نقل هذه التجربة الرائدة إلى بلدية أخرى.