لقاء عن العمل البلدي في البترون: كلمات أكدت أهمية التعاون للنهوض بالمدينة
عقد في البترون لقاء في صالة كنيسة مار اسطفان بعنوان ورشة العمل البلدي، لمناقشة ومساءلة المجلس في هموم وشجون المدينة بهدف التعاون لانجاح الاعمال التي تبغي الخير العام ولتصويب الاخطاء بروح بناءة ومسؤولة، وذلك بعد مرور سنة على انتخاب مجلس بلدية البترون برئاسة مرسلينو الحرك، وبدعوة من لقاء الشباب البتروني برئاسة ايلي عطيه.
عطيه
إفتتح عطية اللقاء باسم لقاء الشباب البتروني، مرحبا وشاكرا على تلبية الدعوة بعنوان “معا .. ننهض بالبترون”، مشددا على أن “اجتماع اليوم كهيئات اهلية يؤكد دور البترون المشرق الذي نصنعه بتعاوننا جميعا”.
ولفت إلى أن “هذا التعاون يؤتي ثماره بالحوار الصادق والمشورة البناءة والتباحث الرصين”، آملا أن “تكون هذه الورشة هيئة أهلية تؤسس لمرحلة جديدة من التشاور والتعاون بين المجلس البلدي وهيئات المجتمع المدني، وان تشكل مجموعة الافكار والآراء التي ستطرح خلالها خريطة طريق نعيد من خلالها تأسيس مدينتنا ونحضرها للقيام بدورها المشرق”.
وخلص داعيا الى “شبك الايدي لنعطي البترون دورها ونورث أجيالنا مدينة نموذجية بقيمها وتراثها وجمالها ومشاريعها فيفخرون بانتمائهم اليها ويعملون لخيرها، انها مسؤوليتنا جميعا”.
خير الله
وتحدث النائب العام في أبرشية البترون المارونية المونسنيور منير خيرالله، فقال: “تلتئمون اليوم في لقاء تحاوري وتشاوري حول مساءلة المجلس البلدي عن البرنامج الذي تقدم به السنة الماضية لنيل ثقتكم. وقد نالها. هدف لقائكم اليوم أن تدخلوا في حوار صادق وصريح وشجاع يبغي التضامن والتعاون لإنجاح المشاريع المطروحة التي من شأنها أن تصب في خدمة الخير العام ومصلحة مدينة البترون ونموها وازدهارها المدني والإجتماعي والإقتصادي والسياحي والثقافي، وتعزيز مكانتها بين المدن المميزة في لبنان”.
وأضاف:”الكنيسة تدعوكم إلى الإلتزام بدوركم على كل الصعد وفي كل المجالات وتؤكد في تعاليمها ومجامعها، كما يؤكد البابا يوحنا بولس الثاني الطوباوي وصديق لبنان في إرشاده الرسولي رجاء جديد للبنان، على دوركم أنتم العلمانيين ورسالتكم. لذا فأنتم مدعوون إلى الإلتزام في إدارة شؤون مدينتنا مستلهمين من المبادئ والقيم المسيحية وساهرين على التعامل بالأخلاقية المسيحية بصدق وتضامن وعدالة وشفافية بحيث تساهمون ببناء المجتمع وإعادة بناء وطننا لبنان في دعوته التاريخية، أي في الإنفتاح والعيش المشترك الواحد والاحترام المتبادل للتعددية الثقافية والحضارية والدينية، والإنتماء إلى الوطن الواحد”.
وتابع:”أما في الحياة السياسية، فتعلمكم الكنيسة أن السياسة بالمعنى الصحيح تهدف إلى الوصول إلى مجتمع يعترف فيه كل شخص بالآخر ويحترمه ويعتبره أخا له، والوصول إلى مجتمع أكثر عدلا، وأكثر احتراما لحقوق الإنسان. فيكون العاملون في السياسة قادرين على تقديم المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية، يعملون للحرية والكرامة والسلام بالحوار والاعتراف بالآخر ويؤمنون بالديموقراطية والتعددية والحريات”.
وقال:”وصيتي لكم هي أن تتبنوا روحية العمل المجمعي ومنهجيته اللتين خبرناهما في مسيرة كنيستنا المجمعية طيلة خمس وعشرين سنة في تحضير وانعقاد المجمع البطريركي الماروني. تحملوا معا المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقكم، وخططوا للمستقبل، ولتتوار آراؤكم الخاصة، لتبقى آراء الجماعة نتيجة التفكير والمناقشة والحوار. إبقوا منفتحين على الجميع واشبكوا أياديكم مع الجميع ومع الذين يختلفون ربما معكم في الرأي لكنهم يسعون إلى الهدف الواحد وهو بناء الإنسان وبناء لبنان ليبقى رسالة تلاق للشعوب والحضارات والديانات”.
الحرك
وعرض الحرك في حديث مرفق بصور على شاشة، انجازات البلدية، وشكر وزير الطاقة جبران باسيل على تعاونه. وعدد الانجازات وأبرزها: إصدار قرار ينظم العمل في مكتب النفايات وشراء جرافة تعمل فيه يوميا، استكمال تنفيذ مشروع شبكة الصرف الصحي مدينة البترون ووصلها بمحطة المعالجة المقامة في محلة مرصان، استملاك 52 جزءا من عقارات مصابة بالتخطيط ودفع تعويضات لاصحابها والمباشرة بتنفيذ الطريق المستحدث الذي يربط الطريق الساحلي القديم بالاوتوستراد، توسيع الطريق الممتد من تكميلية البترون باتجاه تقاطع الحددي مع انشاء ارصفة وذلك بعد استملاك العقارين 1661 و1662 البترون، المباشرة بتنفيذ مشروع انشاء ارصفة للمشاة وتلزيم مشروع انشاء ارصفة للمشاة من مدخل البترون جنوبا باتجاه محطة وردية وتشييد مبنى جديد لبلدية البترون وغيرها من المشاريع الانمائية.
مداخلات
وكانت مداخلات من مشاركين من رؤساء ومندوبي الهيئات الاهلية.
وخلص اللقاء الى اصدار خلاصات تعلن لاحقا.