الحريري رعت افتتاح العام الدراسي في ثانوية رفيق الحريري: تعزيز الاستقرار في عين الحلوة اولوية والحل بالحوار
رعت النائبة افتتاح العام الدراسي في ثانوية رفيق الحريري في صيدا بلقاء مع افراد الهيئتين التعليمية والادارية والعاملين في المدرسة. والقت كلمة قالت فيها: “خطتنا في الفترة المقبلة كيف نحول المدرسة الى مدرسة عالمية منفتحة على مدارس حول العالم، وكيفية استخدام تسونامي المعلومات، وجديدنا السنة منهجية البحث العلمي والحوار وادخال تقنياته في التعليم والتكنولوجيا ببنيتها المادية والبشرية وادخالها في كل هيكلية التعليم. هدفنا سيبقى المعرفة، هذا شعارنا الذي اعطانا اياه رفيق الحريري وسنكمل به وهذه رسالة رفيق الحريري التي لا تتوقف وهي ان ثروة هذا البلد هي في انسانه، لن نغير لحظة الهدف الذي وضعناه منذ بداية التأسيس، التميز والاستثمار في التعليم والمعرفة، وكل ما له علاقة بدروب المعرفة والمعرفة مدى الحياة سنبقى مكملين به”.
وتطرقت الحريري الى الأوضاع الراهنة، فقالت: “الآن ستقولون نفتح آفاقا للأجيال في ظل الأوضاع التي نعيش، طبعا لا استطيع ان افتتح العام الدراسي واقول لكم ان البلد بألف خير، واذا كانت صيدا بخير فهذا لا يعني اننا لا نفكر ببقية الوطن. نحن لسنا جزيرة معزولة، لكن صيدا ايضا دفعت ضريبة كبيرة ولا زالت لليوم، مخيم عين الحلوة وموضوع تداعيات ظاهرة الأسير، لدينا ملفات ضاربة جذورها في الكرة الأرضية كلها موجودة عندنا، واذا كنا نحكي بكل هذه الآفاق التي نفتحها هذا لا يعني انه ليس لدينا اي مشكلة. فلا يمر يوم الا ويكون مخيم عين الحلوة اولوية بالنسبة لي بعملية تعزيز الاستقرار ومعالجة اي مشكلة مهما كبرت بالحوار، فنحن لا نصل الى هذا الاستقرار الا بالحوار، فالسلاح ليس هو الحل، واكبر الحروب تنتهي بالجلوس الى طاولة حوار”.
أضافت: “ان كثيرا من التحديات يواجه مجتمعنا وطلابنا والجيل الجديد منها: التقوقع، الانزواء، التشتت، الضياع، التطرف، وكل هذه الأمور لا نستطيع محاربتها الا بالتعليم ورفع الوعي واحترام الخصوصية والحق بالاختلاف والتنوع وبناء القدرات وبناء الشخصية الفردية”.
وتوقفت الحريري عند ملف تعليم السوريين في لبنان، فقالت: “كل واحد يعطيك رقما، مليون ونصف مليون سوري موجود وعدد سكان لبنان لا يصل الى 4 مليون. الحمد لله اننا لا نزال نقف على اقدامنا، فلا دولة تمسك بزمام امورها ولا مؤسسات تعمل ولا رئيس جمهورية، ليس لدينا الا خيمة رب العالمين. وبما ان التعليم عندي قضية اعتبر ان ملف تعليم الطلاب السوريين في لبنان هو لغم آخر ولا احد يعرف ماذا يتعلمون، هل البرنامج اللبناني ام السوري ام برنامجا خاصا بهم”.
وأعلنت عن “التحضير لانشاء مشروع مشترك مع مديرية التعليم المهني والتقني في صيدا لتخريج طلاب في اختصاصات ذات طابع عملي متصلة بآفاق جديدة لها علاقة بالتكنولوجيا والتصوير والغرافيك، الى جانب التأهيل المهني والتمكين الشخصي بالتعاون مع مركز علا. على ان يشمل المشروع 1000 طالب من الجنسيات اللبنانية والفلسطينية والسورية”.
وتناولت الحريري ايضا الموضوع البيئي، فنوهت ب”الانجاز الذي حققته صيدا في هذا المجال من خلال مشروع ازالة المكب وتحويله الى حديقة وايضا معمل معالجة النفايات في سينيق”، معتبرة ان “صيدا محظوظة بوجود رئيس بلدية مثل الأستاذ محمد السعودي وهو انسان صادق وثقة ويتابع عمله بمسؤولية عالية”.